نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس اتهامات دمشق له بشنّ ضربات جوية بعد منتصف الليل ضد مواقع عسكرية سورية في محافظة دير الزور في شرق البلاد. 
واستهدفت الضربة الجوية ليلاً بلدة الهري التي يسيطر عليها مقاتلون موالون للنظام في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. 
وقال التحالف الدولي لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني “لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة”.
وقتل أكثر من 50 مسلحا غالبيتهم من المقاتلين الموالين لقوات النظام في ضربة جوية استهدفت ليلا موقعا عسكريا في محافظة دير الزور في شرق سورية، واتهمت دمشق التحالف الدولي بقيادة أميركية بتنفيذها، الأمر الذي نفاه الأخير.
وتُعد هذه الضربة من بين «الأكثر دموية» ضد مقاتلين موالين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تحديد هوية الطائرات التي نفذتها.  وتُشكل محافظة دير الزور مثالا على تعقيدات النزاع السوري، إذ تشهد على عمليات عسكرية تنفذها أطراف عدة.
ضد تنظيم الدولة الاسلامية، كما تحلق في أجوائها طائرات لقوى متنوعة تدعم العمليات العسكرية ضد الجهاديين.
وأفاد المرصد السوري الاثنين بارتفاع حصيلة قتلى هذه الغارة الى «52 بينهم 30 مقاتلا عراقيا على الأقل و16 من الجنسية السورية» بينهم عناصر من الجيش والمجموعات الموالية له. 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الغارة استهدفت رتلا عسكريا خلال توقفه عند نقطة تابعة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي والمحاذية للحدود العراقية.
وأسفرت الضربة عن إصابة آخرين بجروح وفق عبد الرحمن الذي أفاد عن نقل «البعض منهم إلى مدينة البوكمال القريبة وآخرين إلى العراق» المجاور.
وأفاد مراسل فرانس برس في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار العراقية الاثنين، عن وصول  جثث ثلاثة قتلى من شرق سورية، ينتمون الى كتائب حزب الله العراقي.
واتهمت دمشق ليلا التحالف الدولي بتنفيذ الضربة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «التحالف الأميركي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية» في بلدة الهري «ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح».