ذكر مفوض الحكومة الألمانية لشؤون شرق ألمانيا، كريستيان هيرته، أن بلاده تستطيع أن تلعب دوراً داعماً في عملية التقارب بين الكوريتين.
وقال هيرته في تصريحات إشارة إلى القمة التي عقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة يونيو(حزيران) الماضي: "هناك لحظة مواتية، فرصة تاريخية، نريد دعم الكوريين في استغلال هذه الفرصة، أنا متحمس لسماع ما إذا كنا سننضم لهذا الطريق، وكيف".
وتجدر الإشارة إلى أن هيرته، الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، سيتوجه غداً الأحد إلى كوريا الجنوبية للقاء رئيس لجنة الاستشارات الألمانية-الكورية المختصة بقضايا الوحدة، ونائب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لقضايا الوحدة.
وأضاف "تريد كوريا أن ننقل إليها خبراتنا، سواء على المستوى السياسي أو القضائي أو الاقتصادي أو المجتمعي، وكما تريد إبقاء القضية ضمن جدول أعمالها لتبعث إشارة إلى المواطنين بأن هدف إعادة التوحيد ممكن رغم جميع المشكلات، نعلم من تجربتنا أن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الرؤية التي تتجاوز مجال السياسة اليومية".
يذكر أنه تم تأسيس لجنة استشارات ألمانية-كورية منذ عام 2010، ومن المقرر أن تنعقد في برلين في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.
وتابع هيرته: "بالطبع، الوضع في كوريا الجنوبية أصعب مما كان عليه الحال إبان الانقسام في ألمانيا، خطر تصعيد النزاع في كوريا أكبر بكثير مما كان في ألمانيا في ذلك الحين، الوضع مختلف أيضاً، الوضع الاقتصادي في كوريا الشمالية أسوأ بكثير مما كان عليه الحال في ألمانيا الشرقية سابقاً".
يذكر أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زار كوريا الجنوبية نهاية يوليو(تموز) الماضي حيث عرض تقديم الدعم في التقارب بين الكوريتين، وقال آنذاك إن "بإمكان بلاده المساهمة بخبراتها التي اكتسبتها خلال إبرام الاتفاق النووي مع إيران، وذلك للمضي قدماً نحو نزع السلاح النووي الذي أعلنه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون"، مضيفا أنه يمكن للكوريتين الاستفادة من الخبرات الألمانية في إعادة التوحيد.