تلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إشارة، من مسبارها «نيوهورايزونز» الذي نجح في التحليق بالقرب من أبعد نقطة في مجموعتنا الشمسية.
ومر المسبار بسرعة كبيرة، بالقرب من كويكب «أولتيما تولي»، الذي يتكون من كرة عملاقة من الثلج، عرضها نحو 30 كيلومترا.
وحلق المسبار الفضائي على بعد 6.5 مليار كيلو متر من الأرض، وهي أبعد مسافة يتم الوصول إليها حتى الآن، لاستكشاف جسم في النظام الشمسي.
وسيمد المسبار وكالة ناسا بفيض من المعلومات والصور والبيانات العلمية على مدار الأشهر المقبلة.
والتقط هوائي تابع للوكالة في اسبانيا إشارة مرور المسبار نيوهورايزونز.
وهلل العاملون في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند عندما وصلت الإشارات الأولى للمسبار.
وقالت أليس بومان مديرة عمليات المهمة «لدينا مركبة فضاء بحالة جيدة للغاية» موضحة أن المركبة ستبعث بالمزيد من الصور والبيانات من الصخرة الفضائية في الأيام القادمة. ويعطي هذا الاتصال المبدئي المراقبين فكرة جيدة، عن أداء المسبار نيوهورايزونز، لدى تحليقه على بعد 3500 كيلومتر من سطح تولي.
ويقع كويكب تولي في المنطقة المسماة حزام كويبر، على بعد 1.5 مليار كيلو متر من الكوكب القزم بلوتو، الذي زاره المسبار نيو هورايزونز عام 2015.
وتشير التقديرات إلى أن هناك آلاف الأجسام في حزام كويبر مثل كويكب تولي، ومن المؤكد أن حالتهم المتجمدة تحمل أدلة، على ظروف تكون النظام الشمسي، قبل نحو 4.6 مليار عام.
ويقول كبير الباحثين في مهمة نيوهورايزونز، آلان ستيرن أجرت مركبة الفضاء الأمريكية نيو هورايزونز أبعد عملية استكشاف في تاريخ البشرية، وأنجزت ذلك بشكل مذهل».
وصُمم المسبار نيوهورايزونز، لكي يقترب من سطح كويكب أولتيما، لمسافة 3500 كيلو متر، ومراقبة دورانه، وطبيعته الجيولوجية، وتركيبه وبيئته.