بدأ البرلمان الباكستاني اليوم الاثنين مناقشة مدى إمكانية الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف أعلن الأسبوع الماضي أنه "يتعين أن يقوم البرلمان بدراسة الأمر، وذلك بعد فشل جهوده في حشد دعم جماعات المعارضة لإرسال قوات إلى السعودية".

وكانت الرياض دعت إسلام آباد للانضمام للتحالف ضد الحوثيين الذين يقال أن إيران تدعهم.

يشار إلى أن باكستان ذات الأغلبية السنية كانت دائماً حليفاً قوياً للسعودية، إلا أنها أخذت مؤخراً في تحسين علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إيران، ربما بسبب احتياجاتها من الطاقة.

وقال الباحث السياسي، عرفان شاه زاد: "الانضمام إلى التحالف خيار صعب، وإسلام آباد لا تستطيع إغضاب السعوديين والإيرانيين".

وقال وزير باكستاني، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "البرلمان قد يقرر إرسال قوات للدفاع عن سلامة الأراضي السعودية، ولكن دون المشاركة في الحرب في اليمن".

وأضاف الوزير "هذا ما نستطيع تقديمه للسعوديين كحد أدنى ممكن، لا نريد لبلادنا أن تعاني بسبب صراع في مكان يبعد عنا آلاف الأميال".

وحذر شاه زاد من أن "التدخل في الصراع في اليمن من شأنه أن يفاقم الفجوة بين السنة والشيعة في باكستان والتي أدت بالفعل إلى مقتل الآلاف".

 ومن المتوقع صدور القرار في وقت لاحق اليوم أو ربما يوم غد.