استشهد فتى فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية خلال مواجهات دارت ليل الأربعاء-الخميس، على الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
وقال أشرف القدرة المتحدّث باسم الوزارة "استشهد الطفل سيف الدين عماد ناصر ابو زيد (15 عاماً) متأثّراً بجراحه التي أصيب بها شرق غزة قبل ساعات قليلة".
من جهتها، لم تعلّق متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي مباشرة على استشهاد الفتى الفلسطيني، لكنّها ادعت أنّ المئات ممن أسمتهم "مثيري الشغب" رشقوا القوات الإسرائيلية على طول السياج الحدودي بالحجارة وألقوا باتّجاههم عبوات متفجرة، مما اضطّر الجنود للردّ "وفقاً للإجراءات المتّبعة عادة".
وقالت المتحدّثة إنّ "حوالى 600 من مثيري الشغب والمتظاهرين ألقوا حجارة وأحرقوا إطارات مطاطية في مواقع عدة في قطاع غزة. لقد ألقوا عبوات ناسفة عديدة على السياج الأمني، لكنها فشلت في اجتيازه".
وأضافت "الجنود ردّوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب وأطلقوا النار وفقاً للإجراءات المتّبعة عادة".
من جهة ثانية أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنّ طائرات حربية إٍسرائيلية أغارت ليل الأربعاء-الخميس على مواقع عدة تابعة لحركة حماس في جنوب القطاع ردّاً على بالونات حارقة أطلقت منه باتّجاه جنوب الدولة العبرية، من دون أن تتسبّب بخسائر في الأرواح.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ "أربع غارات إسرائيلية استهدفت الميناء الجديد غرب خان يونس"، مشيراً إلى أنّ اثنتين منها "نفّذتا بطائرات استطلاع والأخريان شنّتهما مقاتلة من طراز أف 16".
وبحسب مصدر فلسطيني آخر، فإنّ غارة استهدفت موقعاً لحماس غرب خان يونس "ولم يبلغ عن وقوع إصابات لكن الأضرار المادية كبيرة".