عرض مهرجان "دبي السينمائي الدولي" فيلم "بلال" وهو أول فيلم رسوم متحركة عربي طويل.

وقال منتج ومخرج العمل أيمن جمال إن الفيلم: "أول عمل سينمائي روائي عربي وسعودي يقدم بالتقنية ثلاثية الأبعاد، واستغرق الإعداد له وتنفيذه ثمانية أعوام".

ويطرح الفيلم تجارياً العام المقبل وهو باللغة الإنجليزية كونه موجهاً للجمهور الغربي ويقدم للجمهور العربي مترجماً، ويتناول سيرة الصحابي "بلال بن رباح" أول مؤذن في الإسلام، ويحمل الفيلم رسائل إنسانية عن الشجاعة والمحبة والعدل والمساواة ويقدم للمراهقين شخصية بطولية لتكون قدوة لهم"، وفقاً لأيمن جلال.

ويسرد الفيلم قصة حياة الصحابي بلال "منذ طفولته في بلاد الحبشة، مروراً ببيعه إلى الصحابي أبي بكر الصديق، وصولاً إلى تحوله إلى أحد أبرز صحابة الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام".

وقال أيمن جلال: "تم إنتاج الفيلم في استديو هات "برجون" في دبي ويعتبر الفيلم بداية لصناعة أفلام التحريك العالمية في الشرق الأوسط، فقد تم إنتاجه بأفضل التقنيات ليتفوق بذلك على الكثير من أفلام التحريك من حيث الجودة".

وكتب نص الفيلم اليكس كرونمر، ومايكل وولف الحائزين على عدة جوائز عالمية، وعمل على إنتاجه اكثر من 360 فناناَ وتقنياً من حول العالم، والذين سبق وأن عملوا على العديد من أفلام هولويوود الناجحة.

وعبر منتج العمل عن سعادته لإطلاق الفيلم في دبي، وقال: "يسعدني أن احتفل بفيلم بلال مع أهل الامارات في مهرجان دبي السينمائي الدولي، شجاعة وإصرار شخصية بلال أثرت في كل فريق العمل وألهمتنا قصته في أن نقدم أفضل ما عندنا لإبرازه للعالم بالشكل اللائق، وتقديم جودة لم يسبق أن شوهدت من قبل في أفلام من منطقتنا ليحظى بذلك المكانة التي يستحقها بين الأفلام العالمية".

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله: "صُنع فيلم بلال بحرفة فنية عالية، وبشكل رائع حقاً، وساهم في صناعته أفضل الفنانين العالميين العاملين بهذا المجال لنكون أمام فيلم مذهل يصل إلى كل الثقافات، خاصة مع موضوعه الذي يتميز بشموليته ليتجاوز بذلك حواجز اللغة والعرق".

وتابع: "نحن سعداء في أن نعرض بلال في دبي، وواثقون بأن هذا الفيلم الملحمي والمؤثر سيلهم جمهور السينما من كل الأعمار، من خلال رسائله الإنسانية الخالدة عن الشجاعة و المحبة".