أكد مرشح الدائرة الثانية حمود عطية العنزي خلال ندوته التي أقيمت أمس الاول وحضرها عدد غفير من أبناء الدائرة الثانية ضرورة محاربة الفساد بشتى صوره الاقتصادي والسياسي والتجاري، تطبيقا لأمر الله لنا بعدم العبث في الأرض وتحقيقا لمبدأ المحاسبة والرقابة، مرجعا أسباب تأخر الكويت في النواحي الصحية والتعليمية والخدمية إلى الفساد، مؤكدا أن الفساد كان موجودا منذ عقود ولكنه لم يكن بهذا الكم والكيف ولم يكن ظاهرا للعيان على حد تعبيره.
مشددا على دور مجلس الأمة في التصدي للفساد ومواجهته، مستغربا البيانات الحكومية التي تصب في مجملها على التصدي للفساد في الوقت الذي نلاحظ الفساد قد استشرى في جسد الحكومة من مشاريع متهالكة وتأخير في الخدمات وغير ذلك، مضيفا أن زمام الأمور بيد الحكومة ومنابع الفساد كذلك عند الحكومة، وعلى الحكومة نفسها محاربة الفساد، مرجعا سبب الفساد لعدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب في جميع المناصب الإشرافية والقيادية وغيرها، مؤكدا أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب سيقضي على الفساد.
 وأضاف أن التعليم قد انخفض مستواه بشكل ملحوظ، مرجعا سبب تدمير الأجيال في جميع الأمم إلى انخفاض جودة التعليم، مذكرا بثمانينات القرن الماضي حيث كانت جودة التعليم أفضل من الوقت الراهن، مؤكدا أن المناهج التربوية غير موائمة للطلبة ولم يتم دراستها بشكل متأني من قبل مختصين قبل إقرارها، والتغيير السريع في قياديي التربية يحدث ارتباك وتشتت في وضع الخطط وتطبيقها. 
وتطرق لقضية الإسكان، مستغربا فترة الانتظار الطويلة التي يقضيها المواطن للحصول على بيت العمر في الوقت الذي تبني فيه الكويت مدن سكنية لدول غير صديقة حتى، مؤكدا أن من الأولى أن تبنى هذه المشاريع في الكويت، منوها إلى الإيجار الذي أنهك كاهل المواطن الكويتي، وسبب في تفكك الكثير من الأسر الكويتية، مطالبا الحكومة أيضا بتخصيص بيوت للمطلقات الكويتيات فهن أخواتنا ويليق بهن الاستقرار في بيت يضمن لهن العيش الكريم.
وزاد العنزي في القول أن القضية الصحية ما تزال قضية شائكة رغم بناء المستشفيات، مشددا على ضرورة تجهيز كوادر طبية تتواكب مع حجم الاحتياجات في هذه المستشفيات، مؤكدا أن هناك ضعفا شديدا في الكوادر الطبية.
 وختم العنزي مطالبا بتشجيع الشباب والاستفادة من الطلبة الذين لم يدخلوا الجامعة لصقلهم في كليات متخصصة سواء عسكرية أو مدنية، ومطالبا بتطبيق سياسة الإحلال لتوظيف الكويتيين، ومعاهدا أبناء الدائرة بخدمة الوطن والمواطن، مؤكدا لهم أنه منهم ولهم، وأنه يشعر بآلامهم ومشكلاتهم، ومعاهدا الحضور بالعمل الجاد لإصلاح ما يمكن إصلاحه، متمنيا للكويت دوام الأمن والأمان ولأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دوام الصحة والعافية.