استقبل سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مقر الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق، ونقل الغانم إلى سموه تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وتمنياته لسموه ولدولة قطر بدوام التوفيق والنجاح والازدهار، فيما حمله الشيخ تميم تحياته وتقديره لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد.
إلى ذلك، وفي كلمته الافتتاحية باجتماع الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بالدوحة قال الرئيس الغانم ان البعض يريد تحويل الاتحاد البرلماني الدولي الى “هايد بارك سياسي” ومكان لتبادل الخطب والكلمات فقط ، بينما يريد العالم من الاتحاد تحمل مسؤولياته الاخلاقية الثقيلة .
وذكر الغانم في كلمته بما حدث من هجوم ارهابي على مسجدين في نيوزلندا قبل اسابيع مؤكداً ان ذاك الحادث الارهابي “ ايقظ الواهمين بقصر التطرف على دين معين ، وعرق محدد ، وملة بعينها ، وما حدث في نيوزلندا ، زلزل القناعة بحصرية جغرافيا الإرهاب على إقليم ومنطقة  .
وتساءل الغانم : هل كنا بحاجة الى مأساة “كرايست تشيرتش” لنصل الى اتفاق على العنوان العريض الذي طالما حاولنا تثبيته والتأكيد عليه ؟ وهو ان الإرهاب والتطرف والتعصب والتعنصر لا دين لهم؟، وأضاف: هل كنا بحاجة لخمسين بريئا ، يسقطون بتلك الطريقة المقززة ، حتى نؤمن بعالمية التطرف ، وانه وباء العصر ؟ « .
وقال ان ما حدث في نيوزلندا أخيرا ، حدث في الكويت قبل أكثر من ثلاث سنوات ، عندما استهدف الإرهاب مسجدا لإخواننا الشيعة ، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وبدلا من تحقيق هدف الإرهابيين في احداث الانقسام المجتمعي والدخول في فتنة طائفية، دوت جملة “هذولا عيالي” التي اطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من موقع الحدث ووسط أشلاء الشهداء والجرحى ، في كل أرجاء البلاد ، وأقيمت مراسم العزاء الجماعية سنة وشيعة في مسجد الدولة الكبير ، في ملحمة مجتمعية استثنائية كانت محل حديث العالم حينها.