مقبرة تضم ثمانية آلاف تمثال من الصلصال لجنود بكامل عتادهم العسكري اكتشفت بالصدفة فأصبحت معلما تاريخيا لأحد أهم الآثار في الصين إن لم يكن في العالم.
وعثرت مجموعة من الفلاحين في مارس 1974 أثناء محاولتهم حفر بئر زراعية في (شيان) التي تبعد حوالي 2ر1 الف كيلومتر جنوب غرب بكين على الموقع الذي أطلق عليه لاحقا مقبرة (جنود الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ). وتتضمن المقبرة ثلاثة مواقع متلاصقة أكبرها تبلغ مساحته 14 الف متر مربع ويعتبر المتحف الرئيسي الذي يضم معظم التماثيل التي تعود صناعتها إلى 250 عاما قبل الميلاد ويزوره حوالي ثمانية ملايين شخص سنويا.
ويعتبر الإمبراطور هوانغ اول إمبراطور في تاريخ الصين وموحد أقاليمها وصنع هذا الجيش من التماثيل لحمايته في العالم الآخر ما بعد الموت بحسب ما آمن به واستمر صنعها حوالي 10 سنوات.
واللافت أن وجوه التماثيل ليست أشكالا تخيليه وإنما هي وجوه لأشخاص حقيقيين تم طباعة قوالب لوجوههم من الطين ما جعل كل تمثال يختلف عن الآخر من ناحية الملامح والشكل وجميعها شكلت جيشا من جنود يتخذون وضعيات مختلفة استعدادا للدفاع عن الإمبراطور.