أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الكويت في سعي دؤوب لمنح مواطنيها رعاية صحية جيدة ، مبينة أن ذلك يعد أحد الأولويات الحكومية لديها ، وذلك من خلال مكافحتها المستمرة لمرض السرطان بالطب النووي.
جاء ذلك في تقرير طبي نشرته الوكالة على صفحتها الرسمية تحت عنوان " الإشعاع في الطب يساعد برنامج الكويت لمكافحة السرطان" .
وتحدث الدكتور مشاري النعيمي رئيس وحدة فيزياء الطب النووي بمركز الكويت لمكافحة السرطان لموقع الطب النووي قائلاً إن الكويت استثمرت في التكنولوجيا الطبية المتقدمة لتلبية الطلب المتزايد على تشخيص وعلاج السرطان بالإشعاع ، مؤكداً أن مركز الكويت لمكافحة السرطان يقدم جميع الخدمات العلاجية في هذا الشأن.
وأضاف النعيمي أن مستشفى kccc هو مستشفى مرجعي لعلاج السرطان وتم اختياره أيضًا كمركز إقليمي للطب النووي، مبيناً أن قسم الطب النووي بالمستشفى لديه رؤية متكاملة لمكافحة مرض السرطان ، وذلك من خلال 4 وحدات متخصصة وهي الطب النووي العام ، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (pet / ct) ، الفيزياء الطبية ووحدة الصيدلية الإشعاعية المركزية.
وأكد أن أكثر من 1000 مريض جديد يتلقى العلاج الإشعاعي كجزء من الخطة العلاجية الموضوعة باستخدام النظائر المشعة iodine-131 و lutetium-177 و actinium-225". موضحاً أن القسم يساهم في إدارة حوالي 80% من مرضى السرطان .
وبين النعيمي لموقع الطب النووي أن هناك صيدلية إشعاعية مركزية في kccc تزود جميع خدمات الطب النووي في الكويت بالأدوية الإشعاعية الجاهزة للتشخيص وعلاج السرطان ، كما أن kccc لديها سيكلوترون ، لإنتاج نظائر مشعة قصيرة الأجل ومنشأة لإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة pet.، مشيداً بدور وزارة الصحة بإنشاء مركز جديد للسرطان يضم ستة مخابئ للمسرعات الخطية ، أو linacs ، وهي آلة تستخدم لتقديم العلاج الإشعاعي في علاج السرطان. 
وقال النعيمي لموقع الطب النووي على الانترنت : نركز أيضاً على جانب تثقيف الجمهور حول دور الطب النووي ، وحملات التوعية الإعلامية ، وورش العمل بالإضافة إلى المعارض التي تبرز أهمية الاكتشاف والتشخيص المبكر، وذلك لرفع الوعي عند الجمهور .
وأضاف أن هناك خدمات استشارية تقدم لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان. وقد خصصت kccc دورات مخصصة للممرضين والمهنيين الصحيين على أساس منتظم للتأكد من أنهم على اطلاع على أحدث التطورات في التعامل مع مرضى السرطان لضمان العلاج والرعاية ، مؤكداً أن الهدف هو إزالة الخوف من المرض ، وتشجيع الإيجابية التي تحدث فارقاً في العلاج ، مثمناً دور الوكالة في دعم الجهود الوطنية لرعاية مرضى السرطان.