يمثل جامع المدينة التعليمية في الدوحة أيقونة للعمارة الإسلامية تعكس عراقة الماضي وتجسد حداثة المستقبل، إذ يقف شامخا بأعمدته الخمسة الضخمة التي تمثل أركان الاسلام الخمسة ويحمل كل عمود منها آية من آيات القرآن الكريم ترمز للركن نفسه.
واعتمد تصميم الجامع على فكرة رئيسية ترتكز حول مفهومي الاستنارة والعلم اللذين تم التعبير عنهما بشريطين يرتبطان لتكوين كتل المبنى المختلفة إلى أن ينتهيا بالارتقاء إلى السماء باتجاه القبلة كرمز لمنارتي الجامع الشامختين نحو السماء.
ويستند الجامع في تصميمه إلى العمارة الاسلامية التقليدية وقيم ومبادئ الحضارة الإسلامية كاستخدام الأحواش ومفردها (حوش) والتركيز على الإضاءة الطبيعية واستخدام عنصر الماء في أرجاء المبنى، إذ يضم أربعة أنهر مائية تلتف حول المبنى وتتخلله لتلطيف أجوائه وإرساء شعور بالسكينة في مختلف أنحائه.