قالت قوى الحرية والتغيير في السودان إن لقاءها بوفد أميركي مساء الأربعاء تناول ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، والتحقيق الشفاف والمسنود دوليا في الأحداث التي صاحبت فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم 3 يونيو/حزيران الجاري، ومحاسبة المسؤولين عنها.

ووفق بيان أصدره تحالف قوى الحرية والتغيير، فإن الطرفين أكدا ضرورة انتقال مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية في أقرب وقت تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني ومكتسبات ثورته.

 ترحيب بالوساطة

وأضاف البيان أن الاجتماع مع الوفد الأميركي، الذي ضم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناغي والمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث، أكد على "الترحيب بالوساطة التي يقودها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي وما توصلت إليه حتى الآن ودعم كافة جهودها".

ودعت قوى الحرية والتغيير خلال هذا الاجتماع إلى ضرورة تحمل المجلس العسكري المسؤولية عن مجزرة فض اعتصام الخرطوم وما تبعها من أحداث، وضرورة تكوين لجنة تحقيق مسنودة دوليا لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة.

كما طالب البيان بسحب القوات العسكرية وما وصفها بـ"المليشيات" من المناطق السكنية في المدن والقرى فورا واستبدالها بقوات الشرطة لحفظ الأمن، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا، وإعادة خدمات الإنترنت بالبلاد ورفع الحظر عنها، وضمان الحريات الإعلامية