اعتبر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، الأحد، أن فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، هو “فخ نُصب” والمقصود به قوات “الدعم السريع” التابعة للجيش.
وتتهم “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، تلك القوات بفض الاعتصام، في 3 يونيو الجاري؛ ما أسقط 128 قتيلا خلال الفض وأحداث عنف تلته، حسب ما أفادته به الأحد اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهي تابعة للمعارضة.
وأضاف حميدتي، خلال مؤتمر صحفي: “مشكلتنا في التفاوض (مع قوى التغيير) هي تشكيل مجلس تشريعي غير منتخب يريد استبعاد المنظومة العسكرية».
بينما تتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالإصرار على الهيمنة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، أحد أجهزة الحكم المقترحة خلال المرحلة الانتقالية.
وتشترط قوى التغيير للعودة إلى المفاوضات مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل “لجنة تحقيق دولية” لبحث ملابساتها.
من جانبها فقد أعلنت لجنة طبية نقابية تابعة للمعارضة السودانية، أمس، ارتفاع ضحايا الأحداث منذ فض اعتصام العاصمة الخرطوم، في الثالث من يونيو الجاري، إلى 128 شخصا.
وجاء ذلك في بيان نشرته “لجنة أطباء السودان المركزية”، عبر صفحتها على “فيسبوك”، فيما لم يصدر تعقيب بهذا الخصوص حتى الساعة 08:30 ت.غ من المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير أوائل أبريل الماضي.