اعربت الكويت عن املها بالمزيد من التعاون العربي - الافريقي وهي تستشرف المستقبل القريب جدا الذي سيشهد عقد القمة العربية - الافريقية الخامسة في الرياض اواخر الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الامن حول "القرن الافريقي" مساء امس الاثنين.
وقال العتيبي "لعل ابرز عنوان لارتباط موضوعنا بشأن القرن الافريقي مع السلم والامن هو عقد هذه الجلسة في اعقاب حصول رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد على جائزة نوبل للسلام".
واشار العتيبي الى ان ما يجمع الجزيرة العربية والمنطقة العربية بأسرها بالقرن الافريقي تاريخ متشابك بأواصر اجتماعية ودينية وثقافية واقتصادية وامنية جعلت من المنطقتين جزأين لا ينفصلان من امن بعضهما.
واوضح انه مثلما تلعب جامعة الدول العربية دورا مهما في امن القارة الافريقية فإن للاتحاد الافريقي ولهيئة "الايقاد" دورا محوريا في الامن الاستراتيجي العربي.
واستذكر العتيبي بكل تقدير ما تحقق في الماضي القريب عبر دور قيادات المنطقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وقيادات دول القرن الافريقي من اجل تقريب المواقف وتحقيق السلام.
وبين ان المصالحة بين اثيوبيا واريتريا والتقارب بين اريتريا وجيبوتي واتفاق السلام المنشط في جنوب السودان والدور الكبير للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في حفظ السلم والامن في الصومال والحوار مع الحركات المسلحة في السودان جميعها امثلة لارادة قيادة وشعوب القرن الافريقي.
واكد العتيبي ان ذلك اتى من اجل تحقيق السلام في غضون عام واحد ولذا فإن الامل لا يزال معقودا بالمزيد من التعاون والادماج الاقليمي للشعوب وان ما تحققه شعوب دول القرن الافريقي من اجل السلام يعد قدوة تستحق الاعجاب والدعم والتقدير.
ورحب بالزيارات من قبل الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية لدول القرن الافريقي متطلعا للمزيد منها في المستقبل مع التشجيع على تواصل الاهتمام بهذه المنطقة المحورية التي ينعكس امنها على امن الملاحة والتجارة الدوليين.
وبين ان التغير الديمقراطي في السودان ليس بعيدا في حين ان تولي المرأة لمناصب قيادة الدولة ومناصب سيادية اخرى وحقائب وزارية مهمة في اثيوبيا والسودان وجنوب السودان امر يبعث الامل في مواصلة تمكين المرأة.
وقال العتيبي "إن ما ذكرته نائبة الامين العام بشأن تمكين المرأة ودورها في صنع السلام وبنائه ينبهنا الى أن الاستثمار في الانسان وفي المرأة والشباب خاصة لا يقتصر على الحرب او السلم بل هو مشروع غير منقطع تترابط فيه امور عدة".
واضاف قائلا "مثلما ينشر مجلس الامن عمليات حفظ سلام متعددة الابعاد ايمانا بأهمية التعامل الشمولي مع قضايا الامن والسلم فإن قضايا المرأة والشباب لهما ارتباط وثيق بالسلم والامن".