قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان عبدالصمد أن اللجنة اجتمعت لمناقشة الحساب الختامي للحرس الوطني عن السنة المالية المنتهية 2018/2019وملاحظات ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين بشأنه وتبين لها ما يلي :
على الرغم من إقرار مجلس الأمة لباب النفقات الرأسمالية مبكرا والمختص بالمشاريع والآلات والمعدات في آخر 3 سنوات لتسريع عجلة تنفيذ مشاريع الدولة وما يتعلق فيها ، إلا أنه اتضح تدني مستويات الصرف للحرس الوطني فيما يتعلق بمشاريعه الإنشائية والتجهيزات العسكرية من آلات ومعدات. لوحظ وجود اختلالات في استيفاء الإجراءات السابقة للتعاقد والمستمر منذ 3 سنوات من حيث مطابقة المواصفات الفنية أو المضي قدما في إجراءات التعاقد دون استيفاء الضوابط الرقابية ، على مستوى تعزيز البنى التحتية لمعسكراته ومستودعاته ، حيث تبين بأن هناك مشاريع حيوية لم تنفذ حتى تاريخه فضلا عن تأخر تنفيذ بعضها.
أكدت اللجنة على ضرورة التعاون مع الجهات الرقابية في سبيل معالجة الأسباب التي آلت إلى تأخر تنفيذ مثل تلك المشاريع الحيوية ، حيث استعرض الحرس الوطني ما قام به من إجراءات لتسوية تلك الملاحظات وبتأكيد من ديوان المحاسبة في استجابة الجهة لتسويتها ، وتأمل اللجنة مزيدا من التقدم في هذا الأمر.
كما أكدت اللجنة على ضرورة انعكاس ما يرصد في الميزانية من اعتمادات بحيث تتضمن أي تغيرات قد تطرأ على المشاريع والحرص على دراسة متطلبات المشروع منذ بداية طرحها والإسراع في الإجراءات وفق الاشتراطات الرقابية تفاديا لارتفاع تكلفته عند توقيع العقد وتنفيذه.
كما أوضحت اللجنة أن هناك بعض المناقلات المالية التي تمت من بنود كانت مخصصة للشأن العسكري لصالح بنود أخرى ، علما بأن هذه الاعتمادات المنقولة كانت مقيدة في قانون الميزانية بعدم جواز صرفها إلا بالأغراض العسكرية التي خصصت من أجلها.
ومن جانب آخر لاحظت اللجنة زيادة الصرف على بند المصروفات الخاصة حيث أوضحت الجهة بأن السبب في ذلك ما قامت به من تسويات تمت على حساب العهد لتلك المصروفات بناء على طلب سابق من اللجنة. ناقشت اللجنة مصادر تمويل صندوق الحرس والمنشأ وفق قرار وزاري مما قد يشكل وفق رأي ديوان المحاسبة إشكالية قانونية يجب تغطيتها ، وتشمل مصادر التمويل المخالفات الانضباطية إضافة إلى 60% من أرباح الجمعية التعاونية للحرس الوطني وفق إفادة ديوان لمحاسبة في الاجتماع. ورغم مطالبة اللجنة منذ سنوات بوجود التغطية القانونية المناسبة لجميع الجمعيات العسكرية الاستهلاكية والتي أنشئت بناء على قرارات وزارية من جهاتها وهو أمر لا يكفي لإعطاء كياناتها الصفة القانونية السليمة ، إلا أنه مازال مقترح توحيد أنظمة هذه الجمعيات متداولا منذ سنوات طويلة ولم يحسم بعد ، مع عدم خضوعها لرقابة ديوان المحاسبة رغم تقديمه لأدلة قانونية تفيد ذلك ، كما أن هذه الجمعيات لا تخضع أيضا لرقابة أو اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لأنها لم تنشأ وفق قانون الجمعيات التعاونية وسبق للجنة طرح ذلك في اجتماعاتها السابقة.