أكد رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أمس حرص الجمعية على تخفيف الام ومعاناة الاطفال السوريين النازحين في لبنان.
واوضح الساير في تصريح ل (كونا) على هامش اقامة حفل ترفيهي للأطفال النازحين في ملعب جمعية الهلال الاحمر الكويتي في بلدة (برالياس) بمنطقة البقاع شرقي لبنان ان هذه النشاطات الترفيهية للأطفال النازحين تهدف الى إزالة الرواسب النفسية لديهم. 
وشدد على ان الجمعية تولي الاطفال النازحين اهتماما خاصا نظرا لما يتركه النزوح بعيدا عن بلادهم والمعاناة جراء ذلك من اثار نفسية بليغة عليهم فضلا عن حرص الهلال الاحمر على تقديم المساعدات في مجال التعليم لما له من اهمية كبيرة لضمان عدم انقطاعهم عن مدارسهم.
واضاف ان الجمعية تهدف من خلال اقامة مثل هذه النشاطات إلى اضفاء جو من الفرح والتسلية على حياة الاطفال تكريسا لحقهم في اللعب وعيش طفولة سعيدة رغم كل الصعاب التي يمرون بها.
وبدوره أشاد منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس بالمساعدات السخية التي تقدمها جمعية الهلال الاحمر الكويتي لدعم وإغاثة النازحين السوريين في لبنان.
وأكد بطرس في تصريح صحفي ان الاهتمام بالجانب التعليمي والنفسي للأطفال له دور كبير في تخفيف من معاناتهم وآلامهم بسبب تركهم لمدارسهم نتيجة الصراع في سوريا.
وبين ان المشروع يهدف إلى ادخال الفرح والسرور والبهجة على الاطفال على الرغم من سوء الظروف التي يمرون بها.
يذكر ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي نفذت العديد من المشاريع الخاصة لدعم الاطفال النازحين في لبنان حيث قامت بانشاء ثلاثة ملاعب صغيرة للأطفال في عدد من المناطق اضافة الى تجهيز قاعات دراسية للاطفال وتحمل نفقات تعليمية.
ويوجد اكثر من 280 الف طفل سوري تتراوح أعمارهم ما بين 6 الى 17 عاما لا يزالون متسربين من المدارس بحسب اخر التقارير الرسمية.
وتشير التقارير الى ان عدد الاطفال المشردين داخل سوريا تضاعف اكثر من ثلاث مرات من 920 ألف طفل الى ما يقرب من ثلاثة ملايين في وقت تضاعف فيه عدد الاطفال اللاجئين بأكثر من اربع مرات من 260 ألفا الى اكثر من 2ر1 مليون طفل منهم 425 ألفا دون سن الخامسة.
 وقد افتتحت جمعية الهلال الاحمرالكويتي أمس محطة لتكرير وتوزيع المياه في بلدة (سعدنايل) بمنطقة (البقاع) شرقي لبنان لمساعدة النازحين السوريين.
 واوضح رئيس الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح ل (كونا) ان هذا المشروع سيوفر المياه العذبة لعدد كبير من النازحين حيث ان انتاج المحطة يصل الى نحو 40 الف لتر يوميا سيتم نقلها عبر الصهاريج للمخيمات المحتاجة.
 ولفت الساير الى ان المشروع اقيم بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري تحت مظلة (الامانة لمجلس التعاون الخليجي) بهدف توحيد الجهود في تقديم المساعدات لمحتاجيها من النازحين السوريين.
 واضاف ان جمعيات الهلال الاحمر في دول مجلس التعاون تمتلك بعض المشاريع الاغاثية المهمة والتي اذا ما تم تفعيلها بصورة اكبر وبشكل موحد سيكون لها دور كبير في تقديم المزيد من المساعدات.
 وشارك في احتفالية الافتتاح القائم بالاعمال في السفارة القطرية لدى لبنان الدكتور سلطان الكبيسي وممثل جمعية الهلال الاحمر القطري عيسى آل اسحق ومن فريق جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور مساعد العنزي وعبدالرحمن الصالح وعدد من مسؤولي الصليب الاحمر اللبناني.
كما أعلن رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أمس  تقديم جهاز متطور لفحص سرطان الثدي المبكر لمركز (مجدل عنجر) الصحي بمحافظة (البقاع) في لبنان.
 وقال الدكتور الساير في تصريح ل (كونا) عقب تسليم الجهاز انه “سيتم اجراء فحص لنحو 3750 حالة شهريا وارسال الفحوصات الى مستشفيات عالمية متخصصة بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري”.
 واضاف ان “هذه الخطوة تأتي ضمن خطط الجمعية لتنويع مساعداتها للنازحين السوريين” مشددا على اهمية تضافر وتكامل الجهود لاغاثة النازحين السوريين في الداخل والخارج.
 ولفت الساير الى انه تم توزيع ادوية على مركز (مجدل عنجر) الصحي لمساعدة النازحين السوريين ضمن المشروع الخليجي المشترك مع جمعية الهلال الاحمر القطري بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني والذي سيقدم ادوية ومستلزمات ل14 مركزا صحيا.
 واكد مواصلة الجمعية اعمالها الانسانية لاغاثة الشعب السوري في دول الجوار من خلال تقديم مختلف انواع المساعدات الانسانية.
 واوضح الساير ان الجمعية تسعى من خلال برامجها الانسانية المستمرة على الساحة اللبنانية الى التخفيف من معاناة الاسر السورية وتلبية احتياجاتها ما امكن.
 وتقوم الجمعية منذ اندلاع الازمة السورية بتوزيع المواد الغذائية والعينية اضافة الى العديد من المشاريع الانسانية المستمرة طوال العام لمساعدة الاسر النازحة في مختلف المناطق اللبنانية.