في انتظار تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، والانتهاء من تفاصيل العملية السياسية التي بدأت في لبييا، بادرت دول غربية كبرى بالعمل على الأرض بهدف الإعداد لعملية عسكرية واسعة ضد داعش، وفق ما أوضحت صحيفة لاستامبا الإيطالية، التي كشفت وجود طلائع قوات خاصة أمريكية، وبريطانية، وفرنسية، في مدينتي مصراطة غرب البلاد، وبنغازي في شرقها، لوضع تفاصيل العملية العكسرية المنتظرة ضد داعش في معقله مدينة سرت الساحلية.

وكشفت الصحيفة أن القوات الخاصة الحاضرة في المدينتين إلى جانب عناصر من مخابرات الدول الثلاث، تعمل على وضع تفاصيل تدخل عسكري واسع لدول التحالف المناهض لداعش في ليبيا، بالتعاون مع "بعض الميليشيات المحلية الموثوقة" وفق ما أوردت الصحيفة على لسان مصادر دبلوماسية من العاصمة الليبية.

ضربات جراحية
وأضافت لاستامبا، أن هذا الحضور يأتي بعد مجموعة من "الضربات الجراحية الدقيقة" التي نفذتها قوات التحالف ضد داعش في ليبيا، مثل تصفية الرجل في التنظيم في ليبيا أبو نبيل الأنباري العسكري السابق في القوات العراقية، 13 نوفمبر(تشرين الثاني) اليوم نفسه الذي هاجم فيه داعش باريس، وذلك إلى جانب ضربات جوية أخرى مختلفة استهدفت أهدافاً معينة في أماكن حضور داعش المخلتفة.

غطاء شرعي
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات التحالف تتخوف في الوقت الراهن، من سقوط أو فشل حكومة الوحدة الوطنية المعلنة في ليبيا، في الحصول على ثقة ثلثي مجلس النواب الليبي في طبرق، ما يحرم قوات التحالف من التدخل السريع في ليبيا، وتوسيع ضرباتها ضد داعش قبل استفحال أمره، وهو الذي يقترب بشكل خطير من الهلال النفطي، تحت غطاء شرعي لا يقبل التشكيك فيه، الدعم الدولي في الأمم المتحدة، والطلب الرسمي الذي يُنتظر أن تتوجه به حكومة السراج إذا تشكلت لمساعدتها" على محاربة الإرهاب ودعم السلطات الشرعية في البلاد في حربها على العصابات الإرهابية".