دعت الولايات المتحدة اليوم الخميس الصين للانضمام إلى محادثات ضبط انتشار الأسلحة النووية التي بدأت أواخر يونيو (حزيران) مع روسيا، مشيرة إلى أنها لمست انفتاحاً من جانب بكين على المشاركة في المفاوضات الثلاثية رغم الخلافات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس إن "الولايات المتحدة ترحّب بالتزام الصين الانخراط في مفاوضات لضبط انتشار الأسلحة. بالتالي، يجب أن تشمل الخطوات التالية اجتماعات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين".
 
 
وطالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً الصين التي يزداد نفوذها بالانضمام إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق بديل لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "نيو ستارت"، التي تحدد سقفا للرؤوس النووية للولايات المتحدة وروسيا، القوتين العظميين من حقبة الحرب الباردة.
ولم تنضم الصين إلى المحادثات الأولية التي جرت بين الولايات المتحدة وروسيا في فيينا الشهر الماضي بشأن معاهدة "نيو ستارت" التي تنقضي مدتها في فبراير (شباط).
 
 
ولكن الصين قالت الأربعاء إنها على استعداد للمشاركة في مفاوضات ضبط انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، شرط خفض واشنطن ترسانتها إلى حجم ترسانة بكين الأصغر بكثير.
واعتبر مدير عام قسم السيطرة على الأسلحة في وزارة الخارجية الصينية فو كونغ الأربعاء أن الدعوات الأمريكية لإشراك بلاده في المفاوضات "ليست إلا حيلة" تستخدمها واشنطن لإيجاد ذريعة للانسحاب من "نيو ستارت" وزيادة حجم ترسانتها النووية.
ولكن الولايات المتحدة قرأت التصريحات بشكل إيجابي وقالت إن المفاوض الأمريكي مارشال بيلينغسلي سيدعو الصين إلى محادثات لمتابعة الأمر.
 
 
وأفادت أورتاغوس "سنأتي جميعنا بوجهات نظر وأهداف متباينة إلى طاولة المفاوضات وبالتأكيد سنختلف... لكن الوقت حان للحوار والدبلوماسية بين القوى النووية الثلاث الكبرى بشأن كيفية منع حدوث سباق تسلّح جديد".