تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية عقب الجهود التركية الهادفة إلى إقرار المصالحة الفلسطينية الداخلية ، وهي الجهود التي تتواصل بلا توقف الآن وتوجت باللقاءات المشتركة بين قيادات حركتي فتح وحماس ، وهي اللقاءات التي كان أبرزها اللقاء الذي جمع اللواء جبريل الرجوب مع صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس . 
وأشارت صحيفة تايمز في تقرير لها إلى أن طرح الكثير من القيادات الفلسطينية لتساؤلات عن السبب وراء عقد هذه المصالحة السياسية في تركيا على وجه التحديد وليس في أي دولة أخرى، خاصة وأن الأمر يثير انتقادات واسعة ليس فقط على الصعيد الإقليمي ولكن أيضا على الصعيد الداخلي الفلسطيني الذي تتوجس قطاعات منه من الدور التركي حتى أن البعض يصفه بالدور المشبوه. 
ونقلت الصحيفة عن بعض من كبار الخبراء الفلسطينيين قولهم أن ما يجري الآن من جهود للمصالحة يثير الكثير من التساؤلات ، لعل أبرزها هو...هل تحاول السلطة الفلسطينية الانضمام إلى تحالفات إقليمية جديدة ، مثل تحالف المقاومة الذي تقوده تركيا وشركاؤها مثل إيران؟ 
وهل انتبهت السلطة الفلسطينية الأن إلى المخاطر المخفية وتداعيات هذا الاجتماع السياسي ، خاصة مع وجود شبكة قوية من الجهات التركية الساعية لاستغلال هذا الأجتماع ، وعلى رأسها جهاز المخابرات التركي؟
جدير بالذكر أن الكثير من المعلقين السياسيين اقترحوا ان تكون كلا من الأردن أو مصر هما الخيار الأفضل لعقد مثل هذه الاجتماعات كما حدث من قبل بعيدا عن تركيا ، خاصة وأن التجربة أثبتت إن عقد مثل هذه اللقاءات بعيدا عن الحيز الجغرافي أو السياسي لمصر أو الأردن من الممكن أن يثير جدالا واسعا ليس فقط على الصعيد السياسي ولكن على الصعيد الاستراتيجي الفلسطيني ايضا.