نجح فريق دولي من العلماء في تصنيع الماس، مماثل للمستخدم في خواتم الزواج والخطبة، في درجة حرارة الغرفة باستخدام سندان ماسي، وهو جهاز عالي الضغط يدمج القطع الصغيرة بمستويات هائلة.
وشملت التجربة استخدام تبلور الكربون ثم تطبيق قوة ضغط ملتوية أو انزلاقية تعرف باسم “الجز”، وأمكن إعادة تشكيل قطع الماس الصغيرة، وتجمعت معًا على شكل عصبة ذات هيكل قوقعة أساسية بعد المعالجة بالضغط العالي في درجة حرارة الغرفة، التي قال الخبراء إنها “تعادل (ضغط متولد عن أوزان) 640 فيلاً إفريقياً تقف على طرف حذاء للباليه”.
وكانت الجامعة الوطنية الأسترالية anu وجامعة rmit، قد سبق أن نجحتا في تصنيع الماس من خلال بيئة معملية، ولكن فقط باستخدام درجات الحرارة شديدة الارتفاع. ولكن يُظهر الاكتشاف الجديد غير المتوقع أن كلاً من الماس العادي واللونسداليت، يمكن أن يتشكل أيضًا في درجات حرارة الغرفة العادية بمجرد تطبيق ضغوط عالية فقط.
وقالت عالمة الفيزياء في جامعة anu بروفيسور جودي برادبي: إن “الأمر كله يتعلق بكيفية تطبيق الضغط، حيث يتم تهيئة المجال لتعرض الكربون لما يسمى” الجز” وهو مثل قوة الالتواء أو الانزلاق”.
ويعتقد العلماء أن تقنية “الجز” تسمح لذرات الكربون بالانتقال إلى مكانها لتشكيل ألماس لونسداليت (سداسية) أو ماسات عادية، مثل تلك الموجودة في خواتم الزواج.
وأضافت بروفيسور برادبي قائلة: “نحن لا نقوم بأي شيء مذهل أو غير عادي، جل الأمر أنه يتم دمج المواد معاً تحت قوة ضغط شديدة للغاية. ويتم تصنيع قطع الماس خلال دقائق معدودة.
واستخدم الباحث الرئيسي المشارك في التجربة بروفيسور دوغال ماكولوتش وفريقه في جامعة rmit تقنيات المجهر الإلكتروني المتطور لالتقاط شرائح صلبة وسليمة من العينات التجريبية وتصوير لقطات سريعة لكيفية تشكل نوعي الماس.
وقال  ماكولوتش: “أظهرت الصور الفوتوغرافية بالغة الدقة أن الماس العادي يتشكل فقط في وسط عروق لونسداليت بموجب هذه الطريقة الجديدة التي قام فريق العلماء بتطويرها بالتعاون من المؤسسات العلمية” الدولية.
ويأمل الباحثون في أن يؤدي هذا الاختراق العلمي، الذي يتحدى الطبيعة، إلى إنتاج ماس شديد الصلابة للاستخدامات الصناعية في أدوات القطع مثل تلك الموجودة في مواقع المناجم.
وقالت بروفيسور برادبي: “أي عملية في درجة حرارة الغرفة أسهل بكثير وأرخص في هندستها من العملية التي يتعين عليك إجراؤها على عدة مئات أو ألف درجة مئوية”.