طلبت أجهزة الأمن في إسرائيل من العلماء النوويين الحاليين، وكذلك السابقين، اتخاذ مزيد من الاحتياطات، تحسبا من "انتقام إيراني محتمل" بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الأسبوع الماضي، وفقما أورد مراسل "سكاي نيوز" في القدس، الجمعة.
ونصحت الأجهزة الخبراء النووين بتوخي "المزيد من الحذر في سلوكهم اليومي وطرق سيرهم، وتجنب الطرود المشبوهة والأحداث غير المعتادة".
وشملت التوجيهات العلماء النوويين الحالية والسابقين الذي عملوا في مفاعل ديمونة، جنوبي إسرائيل، حيث يعتقد بوجود سلاح نووي هناك.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد العلماء النوويين السابقين قوله إنه "تلقى تحذيرات من مسؤولين أمنيين"، قالوا له إنه "عليه الحذر من نشاطه على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي"، حيث "ربما يتعرض لمراقبة من طرف عناصر إيرانية".
وأضافت أن "المسؤولين الأمنيين حذروه من استخدام نفس الطريق بصورة منتظمة، أو التعرض لطرود مشبوهة قد تصل إليه".
والجمعة اغتال مسلحون فخري زادة، عندما نصبوا له كمينا قرب طهران، حيث تعرضت سيارته لوابل من النيران، واتهمت إيران إسرائيل وجماعة "مجاهدي خلق" بالوقوف وراء عملية اغتيال العالم المعروف.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التعليق على عملية الاغتيال، وفي الولايات المتحدة رفضت وزارة الدفاع (البنتاغون) التعليق.
وتتبع إسرائيل سياسة الصمت إزاء عمليات الاغتيالات التي تحدث في الخارج، وترفض التعليق عليها، لكن تقارير غربية قالت إن تل أبيب تقف وراء العملية.
وطالما وصفت دول غربية فخري زادة بأنه قائد برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية توقف عام 2003، وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة إعادة تشغيله في السر.
وخلال الأيام الماضية، أطلق مسؤولون إيرانيون كثر تهديدات بالانتقام من إسرائيل لمقتل فخري زاده.