أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الرؤية التصميمية لمخطط “رحلة عبر الزمن”، بهدف إحياء وتأهيل المنطقة الأثرية الرئيسة في “العُلا” بشكل مسؤول ومستدام، في بيئة ثقافية وطبيعية فريدة من نوعها شمال غرب المملكة، حيث يُعد المشروع محطة رئيسية ضمن برنامج تطوير العُلا وتحويلها إلى وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة والطبيعة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويتكون مخطط “رحلة عبر الزمن”، الذي يحظى بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ومتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، من 3 مراحل رئيسة، ومن المقرر أن تكتمل أولى مراحله بنهاية العام.
ويعدّ مخطط “رحلة عبر الزمن” جُزءاً من برنامج تطويري شامل للعُلا تشرف عليه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وتهدف استراتيجية التطوير عند اكتمالها في عام 2035 إلى توفير 38 ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى المساهمة بمبلغ 120 مليار ريال في الناتج المحلّي الإجمالي للمملكة.
ويُقدم مخطط “رحلة عبر الزمن” خارطة تاريخية مميزة لحضارات استوطنت واحات العُلا المتنوعة على مدار أكثر من 7000 عام من التاريخ البشري، من خلال استثمار الغنى التراثي والثقافي والثراء الطبيعي والجيولوجي للمنطقة، عبر مشاركة مجتمعها المميز في مسيرة التطوير لحفظ إرث العلا، ورسم المستقبل عبر فتح فصول جديدة لاكتشاف تاريخها الذي لم يكتشف، وبناء إرث مستقبلي يُفاخر به.
ومن خلال هذا المخطط المستوحى من طبيعة العُلا وتراثها، سيتم إنشاء خمسة مراكز تمتد على طول 20 كيلو مترًا من قلب العُلا، في محطات ملهمة وأساسية عبر مسار “رحلة عبر الزمن”، وتبدأ هذه المراكز من مركز البلدة القديمة جنوباً، مروراً بمركز واحة دادان، وواحة جبل عكمة، والواحة النبطية، وصولا لمدينة الحجر الأثرية شمالا.
وتعدّ كل من هذه المراكز معلماً ثقافياً بحد ذاتها، وتعكس بشكل فريد الطبيعة والتضاريس التي تنفرد بها هذه المنطقة الجغرافية، حيث تم اعتماد هذا التصميم المكاني للمراكز والمرافق الثقافية المتميزة لترتكز على توفير تجربة فريدة للزوّار لاستكشاف تاريخ المنطقة العريق.
وضمن هذه المراكز، سيتم إنشاء 15 مرفقاً ثقافياً جديداً، بما في ذلك المتاحف والمعارض ومعالم الجذب السياحي، لتكون معالم رئيسية لكل مركز، مع إضافة أكثر من 5000 غرفة للإقامة والمعيشة، كما سيقدّم كل مركز مزيجاً خاصاً به من خيارات المعيشة والضيافة التي تمنح خيارات متعددة من الفنادق ومنتجعات السياحة البيئية إلى النزل الفاخرة ومزارع الوادي المنحوتة في صخور الجبال.