ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” التابع لها التقط صورة حديثة لم يسبق لها مثيل لسحابة جليدية تسمى “الحرباء”، والتي تقع على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض.
وأظهرت بيانات الصورة الجديدة التي التقطها “جيمس ويب” لأول مرة قدرات الأشعة تحت الحمراء، كيف تمتص الجزيئات الجليدية داخل ضوء النجوم من وراء السحابة الجزيئية، حيث أن هذه الجزيئات الأكثر تعقيدا من الميثانول يمكن أن تتشكل في الأعماق الجليدية لمثل هذه السحب قبل ولادة النجوم، ونظرا لأن هذه العناصر ضرورية للحياة، فإن أحدث البيانات ستتيح للعلماء معرفة مقدار ما يدخل كل منها في تكوين كواكب جديدة والسماح لهم برؤية مدى صلاحية العالم للعيش.
وقال كلاوس بونتوبيدان، العالم في مشروع “جيمس ويب” بمعهد علوم تلسكوب الفضاء في مدينة “بالتيمور” بولاية ميريلاند الأمريكية: إنه لم يكن بإمكاننا ملاحظة هذه الجزئيات من الجليد دون التلسكوب الفضائي”ويب”، فالجليد يظهر على شكل انحدار مقابل سلسلة متصلة من ضوء النجوم في الخلفية بمناطق ذات كثافة عالية وشديدة البرودة، مما يحجب ضوء النجوم الصادر منها، مضيفا: إن هذه الملاحظات والبيانات تظهر قدرات المراقبة الخاصة بجيمس ويب وتسمح للمجتمع الفلكي بتعلم كيفية الحصول على أفضل ما في أدواته”.
الجدير بالذكر، أن تلسكوب “جيمس ويب” تم إطلاقه في ديسمبر 2021، بتكلفة بلغت عشرة مليارات دولار، من ميناء الفضاء الأوروبي “كورو” في “جيانا” الفرنسية، وهو يتمركز على بعد نحو 1.5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، ومن أهم الأهداف العلمية الرئيسية له استكشاف دورة حياة النجوم، ومعرفة كيف ولدت أقدم النجوم في الكون.