يقبل الأتراك بكثرة خلال شهر رمضان المبارك على شراء الكتب الدينية؛ الأمر الذي دفع رئاسة الشؤون الدينية التركية لإقامة خيام مخصصة لبيع الكتب الدينية بأسعار مناسبة؛ لتشجيع المواطنين على القراءة.
وتلقى حجم مبيعات الكتب الدينية - خصوصاً القرآن الكريم وكتب تفسير القرآن والكتب الفقهية التي تتعلق بأحكام الصيام - تلقى ارتفاعاً في نسبها خلال شهر رمضان؛ جراء إقبال الكثير من المواطنين على اقتناء تلك الكتب المتناسبة مع الشهر الفضيل، في حين تصل نسبة بيع كتب الطهي في المرتبة الثانية؛ نظرًا لإقبال السيدات على شراء تلك الكتب خلال شهر رمضان الشهير بالموائد المتعددة في تركيا.
ووضح حسن يوسف أوغلو (أحد البائعين الأتراك في الخيام الرمضانية) في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن أكثر الكتب رواجًا في شهر رمضان هي مصاحف القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هناك من الناس من يقوم بشراء كميات كبيرة؛ لتوزيع هذه المصاحف الصغيرة ولوضعها في بعض المساجد.
وأضاف: من دون شك كتب السيرة النبوية والأدعية وقصص الأنبياء ومعاني القرآن وكتب الأحاديث النبوية، وأيضا الكتب المتعلقة بالمعاملات وتربية الأطفال، كانت من أكثر الكتب التي سجلت طلبًا كبيرًا من قبل المواطنين.
وأكثر ما يميز هذه الخيام هو تزايد الاهتمام بمخاطبة الطفل بما هو ديني وأخلاقي؛ فكان هناك تنافس في الإخراج وتجميل القصص الدينية بصور ورسومات، وإبداع في تقديم محتوى جديد وشائق إلى صغار القراء.
كما تحولت الخيام الرمضانية المنتشرة في عدد كبير من مناطق إسطنبول لملتقى للندوات والمحاضرات لنخبة من العلماء والمفكرين ‏الأتراك؛ ما لفت الأنظار إليها، وجعلها من أبرز المظاهر الثقافية والدينية التي تتميز بها المدينة العريقة خلال الشهر الكريم.