أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) حركة تداولات جلسة امس على ارتفاع إثر موجة التفاؤل التي سادت أوساط شرائح المتعاملين كافة وسط تحقيق سيولة مالية عالية ما ساهم في اغلاق المؤشر الرئيسي على ارتفاع كبير.
وشهدت الجلسة دعما واضحا من الاسهم (الرخيصة) والمتدنية القيمة ما تحت ال50 فلسا ما ظهر من خلال القيمة النقدية التي سجلت بعد انقضاء 15 دقيقة تقريبا ارتفاعات قياسية فاقت ستة ملايين دينار مقارنة مع ما كانت تحققه منذ بداية العام والتي كانت لا تتخطى المليوني دينار تقريبا.
واستمرت الجلسة على حالها الى انتهاء الساعة الاولى اعتمادا على اسهم ال100 فلس و ما تحتها علاوة على تحركات انتقائية صوب أسهم تشغيلية و من ثم استمرت منهجية الاداء على حالها حتى الاقفال.
وتأثرت أسهم بعض الشركات بصورة متباينة بعد توارد أنباء عن اجتماعات مجالس إداراتها لاقرار البيانات المالية للربع الأول لكنها ساهمت في دوران السيولة على بعض الاسهم.
وتعليقا على اداء (البورصة) قال المدير العام لشركة (مينا للاستشارات الاقتصادية) عدنان الدليمي إن السوق وضعه جيد بفضل دخول المحفظة الوطنية بسيولتها في ما بين 5 الى 6 اسهم تشغيلية لتأسيس مراكز و مستويات سعرية جديدة لتلك الاسهم.
وأضاف أن المحفزات الفنية التي دفعت مسار الجلسة صعودا اليوم تتمثل في موجة التفاؤل التي أفرزتها أرباح الربع الاول وغير متوقعة لعدد من البنوك المدرجة كما تسبب الدخول على الاسهم المضاربية من بعض المجموعات الاستثمارية في رفع الحالة المعنوية وعودة الثقة بين المتعاملين.
من جانبه توقع رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح سيطرة شركات ال50 فلسا وغيرها من أسهم شركات التوزيعات النقدية على جلسة بداية الاسبوع على الرغم من وتيرة المضاربات والتي عوض جزءا منها بعض صناع السوق خاصة إحدى المحافظ الكبيرة التي استهدفت شركات رأت فيها فرصة استثمارية.
وأضاف أن الساعة الاخيرة شهدت عمليات جني أرباح وضغوطات بيعية على احدى المجموعات الاستثمارية التي تشهد تركيزا عليها من بعض المتعاملين ولكن اللافت في جلسة بداية الاسبوع السيولة النقدية المرتفعة التي سجلت رقما قياسيا لم تسجله من قبل اسابيع مضت.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم مرتفعا 9ر40 نقطة ليصل الى مستوى 6ر6336 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 40 مليون دينار تمت عبر 8559 صفقة من خلال 5ر441 مليون سهم.