كشف علماء من معهد الحفز الكيميائي، التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية، عن رغوة كربونية لامتصاص النفط من سطح الماء، أكثر فعالية من المواد المستخدمة حالياً على الأقل بمرتين.
ووفقاً للباحثين، يمكن استخدام نفايات تكرير النفط كمواد خام للحصول على الرغوة الكربونية، التي يمتص غرام واحد منها 20 غراماً من النفط.
وجاء في بيان المعهد: تمكن باحثون من معهد الحفز الكيميائي من الحصول على مادة كربونية ذات بنية خلوية، لامتصاص النفط بفعالية من سطح الماء، وتبلغ كفاءتها على الأقل ضعف تلك الموجودة في المواد الماصة المستخدمة.
وتتمثل مزايا المادة الجديدة في إمكانية استخدام نفايات تكرير النفط كمواد خام لإنتاجها، بالإضافة إلى تركيبها البسيط الذي يتم في ظروف الضغط الجوي دون إضافة مكونات الرغوة.
وقالت الباحثة ليفغينيا رايسكايا من المعهد: يملأ النفط الحجم الداخلي الكبير للمادة، وتساعد كثافتها المنخفضة وخاصية نفورها من الماء على إطالة فترة بقائها على سطح الماء، وبعد استخدام الرغوة الكربونية تجري عملية تسخينها مع النفط إلى درجة حرارة 550 درجة مئوية، حيث يحترق الجزء الأكبر من النفط، وبعد ذلك يمكن استخدام الرغوة عشرات المرات لامتصاص النفط والبنزين ووقود الديزل من سطح الماء.
يشار إلى أن التلوث بالنفط هو إطلاق عناصر أو مركبات أو مخاليط غازية أو سائلة أو صلبة مصدرها النفط إلى عناصر البيئة (الهواء والماء والتربة)، مما يسبب تغييرا في وجود هذه العناصر، ويؤدي تلوث البحار والمحيطات بالنفط إلى مجموعة كوارث حقيقية في غاية الخطورة، فمنها ما يمكن ملاحظته وحصره والسيطرة عليه منذ بداية التلوث وخلال عدة أيام وإلى شهور، ومنها لا يمكن حصره والسيطرة عليه؛ لأن آثاره الخطيرة لا تظهر إلا بعد عدة سنوات، ولا يمكن السيطرة عليها، ويتوزع ضرر التلوث بالنفط على كافة أشكال الحياة من الإنسان والكائنات الحية البحرية والبرية والطيور والنباتات، ويؤدي بالنهاية إلى موت وانقراض الملايين من الكائنات الحية البحرية.