أطلقت تلميذة النار على عدد من زملائها داخل مدرسة شرقي روسيا، يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة خمسة قبل أن تنتحر، بحسب السلطات ووكالات أنباء محلية.
ذكرت لجنة التحقيق الروسية أن إطلاق النار وقع في مدرسة بمدينة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت اللجنة أن هناك بعض التلاميذ بين الجرحى.
أفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية أن أحد المصابين في حالة حرجة.
أظهر مقطع مصور، نشرته وكالة ريا نوفوستي، أطفالا منزوين داخل فصل دراسي خلف باب أغلق بمكاتب ودفتر مقلوب، أثناء الهجوم.
وقالت لجنة التحقيق إن التحقيقات الأولية توصلت إلى أن التلميذة، 14 عاما، أحضرت بندقية آلية إلى المدرسة واستخدمتها في إطلاق النار على زملائها داخل الفصل الدراسي.
وذكرت ريا نوفوستي أن السلطات تحفظت على والد الفتاة لاستجوابه.
وقالت قناة "شوت" الإخبارية الروسية على تطبيق (تليغرام) إن المحققين أرادوا استجواب والد الفتاة أيضا حول كيفية حصول ابنته على السلاح.
من جانبها قالت ماريا لفوفا بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل في روسيا، عبر قناتها على تليغرام إنها تشرف على رعاية الأطفال المصابين.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق لفوفا بيلوفا في مارس/آذار الماضي، وبحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، واتهمتهما بالمسؤولية عن خطف أطفال من أوكرانيا.
ذكرت وزارة الداخلية الروسية أنها تبحث الدافع وراء إطلاق النار، وهو أحد حوادث إطلاق نار عدة شهدتها مدارس في روسيا خلال السنوات الماضية.
فقد فتح مسلح النار داخل مدرسة وسط روسيا في سبتمبر عام 2022، ما أدى لمقتل 17 شخصا، وإصابة 24 آخرين قبل أن يطلق النار على نفسه.
وقتل رجل طفلين وموظفة في روضة أطفال وسط روسيا أيضا في أبريل 2022.
وفي مايو عام 2021، أطلق رجل النار على تلاميذ داخل مدرسته الثانوية السابقة في مدينة كازان الروسية، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم سبعة أطفال.
أما في عام 2018، فقتل طالب، 18 عاما، 20 شخصا في إطلاق نار جماعي داخل إحدى الكليات بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.