أصدر مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني "فنار" العدد 23 من مجلته "فنار" الربع سنوية المتخصصة في مجال العمل الإنساني والخيري، عن جهود دولة الكويت في مكافحة مرض السرطان، حيث انتبهت الكويت مبكراً لهذا المرض، وبدأت في علاجه في ستينيات القرن الماضي، وامتلكت خبرة طبية كبيرة في هذا المجال للمحافظة على صحة المواطنين والمقيمين من السرطان.
وقد خصصت المجلة في هذا العدد ملفاً رئيسياً يرصد أبرز الأنشطة والإنجازات التي اتخذتها الكويت للقضاء على السرطان بتأسيس منشآتها الصحية لعلاجه التي بدأت بمركز العلاج الإشعاعي عام 1964، ثم تأسيس مركز الكويت لمكافحة السرطان في عام 1968، ثم تدشين الكثير من المستشفيات والمراكز التخصصية، إلى جانب جهود الدولة عبر مؤسساتها الحكومية وغير الحكومية وجمعيات النفع العام ودور الجمعيات والمبرات الخيرية في مكافحة مرض السرطان من خلال توفير ثمن العلاج لغير القادرين مادياً، وكذلك مساعدة أسرهم بالمساعدات المالية والعينية، والعديد من المشاريع الخيرية التي تحقق لهم الفائدة.
كما يتضمن العدد مقابلة مع رئيس اللجنة الطبية في مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان د. شهاب حمد المهندي، يتحدث فيها عن تخصصه كأول طبيب كويتي في تخصص الطب النووي، ودور وزارة الصحة في مكافحة مرض السرطان، ودور المبرة في تخفيف آلام المرضى لمساعدتهم على الشفاء عبر برامج الدعم النفسي والمادي والعيني لهم ولأسرهم، مستعرضا أهم الأنشطة التي تقوم بها المبرة لمساعدة المرضى.
ويضم العدد أيضا باقة من الموضوعات المتميزة، منها سيرةَ أحد رواد العمل الخيري والتطوعي في الكويت وأحد صناع نهضتها الصحية والتطويرية وهو وزير الصحة والتخطيط الأسبق الراحل د. عبدالرحمن العوضي الذي كانت له اسهامات كبيرة في المجال الطبي وأحد مهندسي خطط تطوير الدولة والبنية التحتية للقطاع الصحي، كما كانت له إسهامات خيرية بتأسيس جمعية مكافحة التدخين والسرطان لمساعدة مرضى السرطان.
ويستعرض العدد أحدث الإصدارات التي أنتجها مركز فنار مؤخرًا، وهو كتاب "جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان.. 10 أعوام في خدمة مرضى السرطان" الذي يتناول قصة تأسيس الجمعية وجهودها في خدمة مرضى السرطان في الكويت.
وفي العدد أيضًا عدة مقالات، عن دور الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية المتخصصة في مكافحة مرض السرطان تتناول أبرز مشاريعها وإنجازاتها، ويختتم بمقال مسك الختام لرئيس جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د. نبيل العون يتحدث فيه عن جهود الجمعية في دعم ومساعدة مرضى السرطان في الدول التي تعمل بها الجمعية.