أعلنت أكاديمية أدفوكتس جروب  تدشين  النسخة الثانية لحملتها الوطنية تحت عنوان " معانا تصير" والتي ستمتد لثلاثة أشهر من مطلع  فبراير الجاري وحتى مايو المقبل، وتشمل العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الارتقاء بمستوى التدريب التخصصي ورفع مستوى تأهيل الافراد من خلال دمج القانون مع التخصصات المهنية الأخرى لتلبية احتياجات سوق العمل، وتبادل الخبرات بين الكوادر القانونية والمهنية التخصصية المتنوعة، وتعزيز البحث العلمي والدراسات القانونية الداعمة للمهن الفنية التخصصية وتشجيعها من خلال المؤتمر العلمي المحكم الذي سيختتم به فعاليات الحملة.
وبهذه المناسبة قالت الرئيس التنفيذي لأكاديمية أدفوكتس  جروب حصة العودة انتهت حملة أكاديمية أدفوكتس  جروب الأولى العام الماضي والتي حملت عنوان " ودك تصير " الى اصدار مجموعة من التوصيات وكان من أبرزها العمل على تطوير برامج تدريبية تخصصية مناسبة لتلبية احتياجات القطاعات الحيوية لسوق العمل بالشراكة والتعاون مع القطاعين العام والخاص بالإضافة الى التركيز على بناء استراتيجية أوسع لتنمية الموارد البشرية وتطوير الاقتصاد المحلي.. واليوم نستكمل معاً  في " معانا تصير" المسيرة للارتقاء بمنظومة التدريب والتأهيل المهني في الكويت بكافة المجالات والتخصصات لاسيما القانونية والإدارية منها، انطلاقاً من ايماننا العميق بأن القوى العاملة أهم عنصر من عناصر الإنتاج ، والدعامة الأساسية  لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأردفت العودة بكلمة القتها في حفل اطلاق الحملة  موضحة أبرز الإنجازات التي نجحت الأكاديمية في احرازها منذ تاسيسها  في عام 2020 ، ويأتي في مقدمتها تدريب أكثر من 1000 متدرب بالمجالات المختلفة وتأهيلهم للعمل الفعلي بقطاعات مختلفة في سوق العمل خلال عامي 2022 و2023 الماضيين ،وبناء قاعدة بيانات رقمية متطورة تحتوي معلومات قيمة عن أكثر من 7 آلاف متدرب ومتدربة من بينهم 2000 من الطلبة الجامعيين وخاصة  المنتسبين لكليات الحقوق الحكومية والخاصة ، بالإضافة الى وضع برامج تدريبية معتمدة ومتنوعة للجهات و المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص، لافتة الى أن العمل مستمر ومتواصل  لتحقيق حلم أدفوكتس جروب  بالريادة في قطاع التدريب على المستوى المحلي والذي ينطلق من ايمانها بأن التدريب أحد الأدوات المؤثرة في تفعيل الركيزتين الأولى والسادسة برؤية كويت جديدة 2035 والدفع قدماً بوتيرة تحقيقها، حيث ترتبط الركيزتان بالإدارة الحكومية الفاعلة وتعزيز آليات خلق رأسمال بشري ابداعي.
وأشارت العودة الى أن  التدريب على اختلاف أشكاله وانواعه ومجالاته يشكل حجر الزاوية في استراتيجيات الرؤى المستقبلية لدول العالم  ، مشددة على ضرورة ربطه بالبرامج التعليمية لتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم النظري والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل خصوصا بعد أن أعلنت منظمة اليونسكو في وقت سابق أن معدل الانفاق العالمي على التعليم من الروضة الى الثانوي في دول العالم سيصل في عام 2030 تقريباً الى 340 مليار دولاراً، وموضحة أهمية التدريب  في تحقيق الاستقرار الوظيفي في بيئات العمل المختلفة التي تتطور بشكل هائل بسبب المتغيرات التكنولوجية والمعرفية التي نشهدها في كل لحظة، فعن طريق التدريب يستمر الاعداد للمهنة طالما ان متطلباتها متغيرة بتأثيرعوامل عدة  كالانفجار المعرفي المتمثل في التقدم التقني بجميع مجالات الحياة وكذلك سهولة تدفق المعلومات من مجتمع الى آخر ومن حضارة الى أخرى، مختتمة بشكر الرعاة والشركاء الاستراتجيين في الحملة  الذين يعكس دعمهم الوعي بأهمية التدريب والتأهيل المهني في تطوير أعمالهم.
بدوره ثمن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية عدنان أبل جهود القائمين على الحملة من أكاديمية أدفوكتس جروب واصفا إياها بالحملة الوطنية الحماسية لدعم المهن التخصصية ومؤكداً انها غير ربحية وتنبع من ايمان أدفوكتس جروب المشاركة المجتمعية وتوعية أفراد المجتمع بالاهمية الاستراتجية للتدريب كأحد الوسائل الفعالة في تطور ورقي الفرد والمجتمع، ولافتاً الى نزاهة الحملة ومضمونها هو ما دفع جمعية المحامين الى دعمها والمشاركة فيها كراعي استراتيجي.
وأوضح أبل ان التعاون مع أدفوكتس يستهدف تغيير النمط العلمي والمهني لمهنة المحاماة، مشيرا الى ان كل الاعمال تقوم بالأساس على القانونيين، حيث يرتبط القطاع القانوني بكافة ومختلف القطاعات والمهن في المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة واذا ارتقى القطاع القانوني ترتقي كل القطاعات في الدولة .
من جهتها قالت عضو مجلس ادارة الجمعية الكويتية للمعلومات الصحية ورئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية هنادي عبدالله حسين إن مشاركة الجمعية كراعي استراتيجي للحملة تنطلق من ضرورة ربط المجال الصحي بجميع المجالات وخصوصا الجانب القانوني وتعزيز الوعي القانوني الصحي بشكل عام وأيضا الوعي القانوني الصحي الرقمي بشكل خاص.، متمنية أن يسهم تعاون الجهتين في دعم مهنة المعلوماتية الصحية وتطوير الكوادر الوطنية في المجال الحساس صحيا  والذي يلمس بشكل مباشر تخصص المعلومات الصحية و العاملين فيه. 
كما تخلل حفل الاطلاق للحملة حلقة حوارية تحت عنوان " المشكلات القانونية التي تواجه المهن التخصصية " حيث سلطت الضوء على جانب غير واضح المعالم وهو أهمية المعرفة القانونية للمهنيين وتأثير ذلك على العطاء والأمان الوظيفي، وكانت بمشاركة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية المحامي عدنان أبل، والاستشاري النفسي والتربوي الدكتور عبدالرحمن أبا ذراع، والمهندس أحمد حامد الصفي.