استأنفت مشاورات السلام اليمنية أعمالها في الكويت أمس الاثنين بعد توقف دام خمسة ايام اثر تعليق وفد الحكومة اليمنية مشاركته فيها بسبب ما اعتبره فقدان المباحثات شروطها الموضوعة.
وعقد وفد الحكومة اليمنية ووفدا انصار الله والمؤتمر الشعبي العام جلسة عامة في قصر بيان بحضور مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لمناقشة عدد من القضايا الخلافية والأطر المقترحة للاتفاق عليها وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن 2216 .
ومن ابرز نقاط الخلاف التي افضت الى تعليق وفد الحكومة مشاركته في المشاورات الثلاثاء الماضي هي قضايا استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الى جانب تنفيذ الترتيبات الامنية الواردة في قرار مجلس الأمن وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك الاعتراف الكامل بالشرعية.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد اعلن امس الاول في الدوحة موافقته على استئناف وفد الحكومة مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت بعد ان قدمت الامم المتحدة ضمانا بالالتزام بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.
يذكر ان وفد الحكومة اليمنية علق يوم الثلاثاء الماضي مشاركته في المشاورات احتجاجا على “رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216”.
من جهة أخرى، قتل 41 عسكريا على الاقل أمس في تفجيرين ضد الجيش اليمني في مدينة عدن (جنوب) وتبناهما تنظيم الدولة الاسلامية، في استهداف جديد من الجهاديين لقوات الامن والعناصر التي تحاول تجنيدها.
وهي المرة الثانية خلال عشرة ايام التي يستهدف فيها التنظيم قوات الامن والمجندين الذين تحاول حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، استقطابهم لتعزيز موقعها في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وايضا في مواجهة النفوذ المتزايد للجماعات الجهادية خصوصا جنوبا.