عاد نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، جمال مبارك، مجدداً ليثير الجدل، كما عاد اسمه مرة ثانية ليكون محور نقاشات الأوساط السياسية المصرية، خاصة بعد تداول أنباء حول مساعيه وأمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، المهندس أحمد عز، للعودة للمشهد السياسي من جديد، عبر بوابة أحزاب سياسية قائمة.

ومن أبرز ما تم تداوله بالأوساط السياسية المصرية، هو اتهامات بدعم نجل مبارك، للحزب المنشق عن حزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس مجلس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق) حزب المستقبل، ليكون غطاءً له بالمشهد السياسي، وهي الاتهامات التي نفاها، كما نفى "الحركة الوطنية" أيضاً اتهامات أخرى بدعمه لنجل الرئيس الأسبق.
نفي
ومن جانبه نفى، وكيل مؤسسي حزب المستقبل، المهندس ياسر قورة، ما تم تداوله حول وجود علاقة بين الحزب الجديد ونجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، مؤكداً، أن "الحزب لا علاقة له بأي من رموز الحزب الوطني المنحل.
كما أكد في تصريحات خاصة لـ 24، أن "كل تلك الاتهامات لا تهدف سوى لتعطيل مسيرة الحزب وتشويهه وإلصاق تهم لا محل لها من الصحة به"، مضيفا أن "محاولات إلصاق اسم جمال مبارك بالحزب الوليد، هي محاولات للتشويه والمزايدة على الحزب". فيما تساءل "لو كان جمال مبارك يدعم الحزب لما سيكون الحزب متأخراً حتى الآن في الإعلان عن تأسيسه من خلال قيام شباب الحزب الوطني المنحل بالانضمام للحزب، ومن ثم خروج الحزب للنور بقوة".
استنكار 
كما استنكر نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، المستشار يحيى قدري، الحديث حول رغبة بعض أعضاء حزب الحركة الوطنية في ضم نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك إلى الحزب.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أن "شائعات كهذه تعد مزايدات على حزب الحركة الوطنية، وهي غير مقبولة، كما أنها محاولة لتشويه صورة الحزب، في إطار المنافسة السياسية والانتخابية المقبلة". 
ولفت قدري أيضاً إلى أن "المرحلة الحالية حرجة واستثنائية ولا بد أن تشهد تكاتفاً من كافة العناصر والأحزاب والقوى السياسية، ويجب عدم الانشغال بعودة رموز الوطني، حيث إن الأيام تكشف من يريد خدمة الوطن، وهو ما سيكون اختيار الشعب في النهاية".
وأضاف: "حزب الحركة الوطنية يعمل بعيداً عن تلك الشائعات التي ترغب في عرقلة مسيرته الوطنية التي تهدف لخدمة المواطن في النهاية"، منادياً كافة القوى للانتباه ما تحتاجه المرحلة من تكاتف. 
ظهور
ويثير ظهور نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، اجتماعياً، في عدد من الزيارات التي قام بها، جدلاً واسعاً بالشارع المصري، إذ ظهر بداية في عزاء والدة البرلماني السابق مصطفى بكري، كما ظهر في إحدى حفلات الزفاف، ثم في رحلة إلى "الأهرامات" مع أسرته.