شكلت حالات حوادث الاعتداء على سيارات المعلمين في المملكة مصدر قلق دائما لمسؤولي التعليم على مدى سنوات كثيرة. وفي مبادرة من تعليم البكيرية، شرعت بعض المدارس، لأول مرة في تطبيق مشروع تركيب كاميرات مراقبة على مدى 24 ساعة، ترصد كل الحركات وتقوم بالتصوير المفاجئ والسري على طريقة كاميرات “ساهر” التابعة للمرور، لعدد من مدارس البنين، وهذا المشروع يحتوي على منظومة متكاملة للأمن والسلامة المدرسية، كما أنه يرصد أيضا الاعتداء على الطلاب أنفسهم من المعلمين أو زملائهم أو العاملين في المدارس. وذكر منصور الجربوع رئيس قسم الأمن والسلامة المدرسية، أنّ تركيب الكاميرات أصبح مطلباً أساسياً في الوقت الراهن؛ نظراً لأهميتها الأمنية داخل حرم المدرسة وخارجه، للحفاظ على الطلاب والمعلمين، خصوصاً بعد حالات حوادث الاعتداء على سيارات المعلمين، أو حتى الاعتداء على الطلاب أنفسهم من المعلمين أو زملائهم أو العاملين في المدارس. وأكّد الجربوع أنّ استحداث الكاميرات في المدارس يبعث مزيداً من الاطمئنان في نفوس أولياء الأمور، حيث ستكون صمام أمان للطالب بالدرجة الأولى، وتخفف على المعلمين والمشرفين الجهد والوقت الذي يبذلونه في مراقبة الطلبة؛ مشيراً إلى أن هذا المشروع حظي بمتابعة وتوجيهات مدير التعليم إبراهيم بن علي الشمسان.