قال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كفاح محمود، إن "برزاني قال بصراحة من واشنطن إن الإدارة الأمريكية تتفهم بشكل جيد طموح شعب كردستان، بل تتضامن معه".

وتابع محمود لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنه في المقابل، أكدت الولايات المتحدة حرصها على وحدة العراق، لكن للأسف الشديد واقع الحال في العراق يقول شيئاً آخر، فالعراق الآن مقسم فعلاً إلى ثلاثة أقسام، فغرب البلاد خاضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، أما الوسط والجنوب فهما خاضعان للأحزاب السياسية الشيعية، وإقليم كردستان في شماله، لذلك هناك تركيز من قبل واشنطن على التعاون مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لإنجاز مهمته في إشراك المكونات إشراكاً حقيقياً وفعلياً لكي يتم الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية".

بدوره، قال النائب الكردي السابق في مجلس النواب العراقي شوان محمد طه، للصحيفة إن "مجموعة من الأسباب تؤدي إلى عدم بقاء العراق موحداً، منها تهميش السنة واستهداف إقليم كردستان، وكذلك سوء الإدارة إلى جانب تسييس الجيش الذي أدى إلى مشكلات سياسية مستعصية"، مضيفاً أن "الفكر السياسي الطائفي العقائدي هو الذي يقسم العراق".

وأكد أن "هناك ضغطاً من قبل الإرادة الجماهيرية لشعب كردستان على القيادة الكردية من أجل إيجاد حل للعلاقات مع بغداد، فالشعب الكردي غير مستعد للتراجع عن الديمقراطية والتراجع عن الإنجازات التي حققها خلال السنوات الماضية، لكن الحكومة العراقية في تراجع مستمر، وهذا التراجع يدفع بالقيادة السياسية الكردية إلى التفكير في خيارات أخرى"، مشيراً إلى أن حكومة العبادي تواجه ضغوطات من الأطراف الشيعية تثنية عن الالتزام بالمبادئ والاتفاقيات التي تأسست عليها، وفي هذا المجال تمثل قوات الحشد الشعبي سيفاً على رقبة حكومة العبادي وهي تشكل تهديداً لحكومته".