استهدفت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مجددا مخزن اسلحة تابع للمتمردين الحوثيين الشيعة قرب صنعاء ليلا وصباح امس الثلاثاء ما ادى الى سلسلة انفجارات، على ما افاد مراسل فرانس برس في العاصمة اليمنية.
واستهدفت الغارات الاولى هذا المخزن الواقع في جبل نقم، وهو مرتفع يشرف على شرق العاصمة، عصر أمس الأول الاثنين.
وقتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب 20  في الانفجارات العنيفة التي اوقعتها الغارات الاولى بحسب مصادر طبية.
وتعذر الحصول على حصيلة للغارات الاخيرة التي شنت قبيل دخول الهدنة الانسانية التي دعت اليها السعودية حيز التنفيذ عند الساعة 20,00 ت غ الثلاثاء.
وافاد شهود ان انفجارات الاثنين كانت عنيفة الى حد انها ادت الى تطاير قطع مدفعية.
وسبق ان ادت غارة سابقة في 21 ابريل على قاعدة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وتم فيها تخزين اسلحة انفجارات غير مسبوقة ادت الى مقتل 38 شخصا و532 جريحا من المدنيين.
وتستعد الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة للقيام بعملية انسانية واسعة النطاق في اليمن فيما تبدأ هدنة مساء بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا يشن حملة ضربات ضد المتمردين.
وقالت الناطقة باسم برنامج الاغذية العالمي اليزابيث بيرز خلال مؤتمر صحافي في جنيف ان هذه المنظمة “مستعدة لتقديم حصص غذائية طارئة لاكثر من 750 الف شخص في المناطق المتضررة من جراء النزاع».
وسيستفيد برنامج الاغذية العالمي ايضا من الهدنة لكي يودع في البلاد مخزونات من المساعدة الغذائية. وحتى الان كانت المعارك والقيود على الواردات تعرقل بشدة العمليات الانسانية.
وكان برنامج الاغذية العالمي اعلن في 30 ابريل ان النقص في المحروقات ارغمه على ان يوقف تدريجيا عمليات توزع المواد الغذائية.
ومنذ ذلك الحين رست سفينة محملة بحوالى 250 الف ليتر من المحروقات وتجهيزات السبت في ميناء الحديدة في غرب اليمن.
وهناك سفينة ثانية موجودة في المياه الدولية وتنقل 120 الف ليتر من المحروقات في انتظار التمكن من ان ترسو في الميناء.
لكن برنامج الاغذية العالمي يقول انه بحاجة الى مليون ليتر من المحروقات شهريا في اليمن.
ومن جهته قال الناطق باسم مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين ادريان ادواردز ان الوكالة “تضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات” لكي تقيم “جسرا جويا كبيرا” على ان تنقل ثلاث طائرات في بادىء الامر 300 طن من المساعدات.
وقال ادواردز ان “مئات الاف الاشخاص يواجهون صعوبة في تامين احتياجاتهم الاساسية وهم بحاجة ماسة الى المساعدة».
وابدت منظمة الصحة العالمية ايضا استعدادها “لزيادة انشطتها” وارسال تجهيزات طبية الى المناطق المتضررة من جراء النزاع التي لم تتلق بعد مساعدات. وقد عرضت الرياض الجمعة هدنة انسانية من خمسة ايام قابلة للتمديد يبدأ العمل بها مساء الثلاثاء.
ونزح اكثر من 300 الف مدني داخل اليمن من جراء اعمال العنف فيما كان هناك اكثر من 330 الف نازح قبل بدء الازمة الحالية.
وتقول الامم المتحدة ان 828 مدنيا قتلوا منذ بدء النزاع.