افتتح الرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، مؤتمراً لسائر الأطراف السياسية اليمينة في الرياض، وإنما بغياب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
 
ويأتي ذلك فيما تستمر المواجهات على الأرض في اليمن بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من جهة، والمقاتلين الموالين لهادي من جهة أخرى.

ويشارك في مؤتمر الرياض حوالى 400 مندوب.

وكان الحوثيون أطلقوا العام الماضي حراكاً توسعياً من معاقلهم في الشمال نحو الجنوب، وسيطروا في سبتمبر(أيلول) على صنعاء.

ومع تمددهم باتجاه مدينة عدن الجنوبية، بدأ تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس(آذار) عملية عسكرية جوية لضربهم والحد من تقدمهم.

ويأتي انطلاق أعمال مؤتمر الرياض في اليوم الخامس والأخير من الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف في اليمن.

وبالرغم من وقف الضربات الجوية، استمرت المناوشات على الأرض، وإن بدرجة أقل.

ولا يشارك الحوثيون في المؤتمر، إلا أن رئيس اللجنة التنظيمية في الرياض، عبدالعزيز الجابر، قال إن "عدداً من مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي العام يشاركون"، وهو حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح، لكن الجابر أكد "إننا لا نتعامل مع صالح" أو غيره من المشمولين بعقوبات دولية.

وذكر الجابر أن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام "ليس حواراً"، بل "هو مؤتمر للقرار".

ومن بين أهداف المؤتمر، العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمني، و"العمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني".

وأضاف الجابر "نؤكد للشعب أن إعادة الدولة أمر حتمي".

وقتل 1600 شخص، بينهم عدد من المدنيين، وأصيب حوالى 6200 بجروح، كما نزح حوالى 450 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.