استهل النفط الخام تعاملات الأسبوع الجاري على تسجيل مستويات سعرية ضعيفة عند أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، ليبلغ 44.70 دولار للبرميل، وذلك بتأثير مباشر من حالة تخمة المعروض في الأسواق والقلق الذي تبع نتائج الانتخابات الأمريكية، إلى جانب الشكوك في قدرة «أوبك» على النجاح في تنفيذ اتفاق الجزائر الخاص بخفض إنتاج دول المنظمة.
وما زاد من الأعباء على السوق استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي وتسجيله أعلى مستوى في 11 شهرا، فيما لم تفلح بعض العوامل الإيجابية في دعم مستوى أسعار النفط الخام، وفي مقدمتها ارتفاع نمو الاقتصاد الياباني بوتيرة أكبر من المتوقع وذلك للربع الثالث على التوالي، بسبب طفرة تصديرية لا يواكبها نفس المستوى في النشاط المحلي.
وأبقت السعودية على نفس مستويات تصدير الخام إلى الأسواق الآسيوية دون تغيير لشهر ديسمبر، وسط جهود تقودها للسيطرة على تخمة المعروض، خاصة مع وصول مستويات إنتاج «أوبك» الشهر الماضي إلى معدلات قياسية.
وفى سياق متصل، أكد محمد باركيندو؛ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أن هناك كثيرا من التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم وفي مقدمتها التحدي الأكبر الخاص بضرورة استعادة الاستقرار في سوق النفط وزيادة التعاون الوثيق بين جميع المنتجين لحل تلك الأزمة، مشددا على أهمية التنسيق بين جميع المنتجين في «أوبك» وخارج «أوبك» واتخاذ التدابير الاستباقية معا، للحفاظ على استقرار السوق على أساس مستدام لأن ذلك يصب في مصلحة الدول المستهلكة والمنتجة على حد سواء.
وقال باركيندو – عقب لقاء مع المستشار النمساوي كريستيان كيرن في فيينا – «إنه أطلع المستشار كيرن على محتوى التقرير السنوي لمنظمة أوبك الذي تم إطلاقه قبل أيام على هامش معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول «أديبك» في الإمارات».
وأضاف أن «المستشار النمساوي أبدى رغبته في وجود اتصال أوثق بين منظمة أوبك والحكومة النمساوية»، مشيرا إلى رغبة بلاده في زيادة المعرفة بجهود «أوبك» في تحقيق الاستقرار في سوق النفط، وتم الاتفاق بين الجانبين على تبادل منتظم للمعلومات.