اعلنت مصادر امنية ورسمية الاحد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا بعد ثلاثة ايام من سيطرته على منفذ التنف في الجانب السوري، اثر انسحاب القوات الحكومية من الموقع.
وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة الانبار لوكالة فرانس برس ان “مسلحي داعش (اسم يطلق على تنظيم الدولة الاسلامية) سيطروا بالكامل على منفذ الوليد الحدودي”.
واضاف ان المسلحين سيطروا في ساعة مبكرة من صباح امس  (الاحد) على المنفذ اثر انسحاب قوات الجيش وحرس الحدود”.
واكدت سعاد جاسم رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الانبار “سيطرة التنظيم على منفذ الوليد اثر انسحاب القوات الامنية”.
واكد ضابط الشرطة ان تنظيم “داعش” يسيطر على المنفذين الحدودين، القائم والوليد، اللذين يربطان العراق بسوريا عبر محافظة الانبار.
ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة (380 كلم غرب بغداد) فيما يقع منفذ القائم على بعد (340 كلم غرب بغداد).
وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر مساء الخميس على معبر التنف، اخر معابر النظام السوري مع العراق، اثر انسحاب قوات النظام من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية العراقية في البادية السورية.
ويفرض مسلحو الدولة الاسلامية سيطرتهم على اغلب مناطق محافظة الانبار، اكبر المحافظات العراقية وترتبط بحدود مع سوريا والاردن والعراق.
ذلك فيما في محيط مطار كويرس العسكري في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس  الاحد. وقال المرصد في بريد الكتروني “أسقط تنظيم الدولة الاسلامية بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها”.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الى “معلومات مؤكدة عن مقتل أحد أفراد طاقم المروحية، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا”. ويحاصر تنظيم الدولة الاسلامية مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ آذار/مارس 2014 ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.
وقال عبد الرحمن انه لم يتضح بعد عدد افراد طاقم المروحية، التي غالبا ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً.
وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت بمئات القتلى منذ بدء النزاع قبل اربعة اعوام.  
ولم يورد الاعلام الرسمي اي نبأ عن اسقاط المروحية فيما اكتفى مصدر عسكري في دمشق بالقول لوكالة فرانس برس انه “يجري التدقيق في هذه الانباء”.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اسقاط طائرة للنظام على ايدي جهاديين او فصائل معارضة. وغالبا ما يقتل قائدها او يتم أسره اذا بقي حيا.
وفي 29  يناير الماضي، اسقط التنظيم طائرة حربية تابعة لقوات النظام بعد استهدافها بنيران مضادات للطيران في منطقة بئر قصب في ريف دمشق، ما ادى الى مقتل قائدها.
من جهة اخرى، افاد المرصد الاحد عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور (شرق).
وقال المرصد ان “16 مدنيا بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة واربعة مواطنين من عائلة أخرى”، قتلوا “جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية”، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام بمواقع لها في مدينة دير الزور، الى جانب بعض المواقع الاخرى.
من جهة اخرى، اورد المرصد الاحد حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سوريا. 
وقال عبد الرحمن ان المعارك اوقعت 75 قتيلا في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى واخرون لدى محاولتهم الفرار منه.
واضاف “تمكن 91 عنصرا من قوات النظام من الوصول الى مناطق آمنة في اليومين الاخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من اسر 73 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الاقل”.
وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل الجمعة على مشفى جسر الشغور حيث كان يتحصن اكثر من 150 جنديا ومسلحا مواليا للنظام مع مدنيين من افراد عائلاتهم، فيما تحدث الاعلام السوري الرسمي عن ان قوات النظام نجحت في “فك الطوق” عن المشفى.
وتسببت المعارك التي شهدتها المدينة منذ 22 ابريل الماضي وفق المرصد، بمقتل اكثر من 261 ضابطا وجنديا وعنصرا من قوات الدفاع الوطني، بينهم تسعين ضابطا على الأقل.