تحركت سوق الذهب في مصر لتسجل الأسعار مستويات تاريخية مع استمرار هبوط الجنيه المصري مقابل الدولار. وانتعشت حركة البيع خلال تعاملات أمس الثلاثاء وصباح اليوم، فيما يترقب العاملون في السوق استمرار ارتفاع الأسعار خلال الساعات المقبلة، وحتى نهاية تعاملات الأسبوع الجاري، في الوقت الذي لا تظهر فيه أي مؤشرات على تراجع أو توقف صعود سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.

وفي تعاملات الإثنين والثلاثاء الماضيين، اكتظت «سوق الصاغة» التي تعد السوق الأكبر لتجارة الذهب في مصر، بالباعة، بعد صعود قياسي في أسعار الذهب، حيث قفز سعر غرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا في مصر بنسبة تتجاوز 6.9 بالمئة خلال ساعات، بعدما ارتفع من نحو 580 جنيها في بداية تعاملات صباح أمس ليسجل في التعاملات المبكرة من صباح اليوم نحو 620 جنيها. وسجل غرام الذهب عيار 24 نحو 709 جنيهات، كما سجل عيار 22 نحو 650 جنيها. وسجل عيار 18 نحو 531 جنيها.

وقال محمد إسماعيل، صاحب محل مجوهرات بالقاهرة، إن هناك انتعاشا في مبيعات الذهب منذ ارتفاع الأسعار في وقت متأخر من أمس، ولا يوجد مشتريات حيث يواصل المترددون على السوق البيع فقط دون وجود طلب أو مشتريات. وأشار في حديثه لـ «العربية.نت»، إلى أن السوق المصرية لا ترتبط كثيرا بالأسعار العالمية للذهب الذي يشهد تراجعا طفيفا مع صعود الدولار واستقرار أسواق النفط، لكنها ترتبط بشكل مباشر بسعر الدولار في السوق المصرية، وطالما أن الدولار يواصل الارتفاع في السوق المحلية فلا يوجد أي توقعات بتراجع أسعار الذهب بنسب كبيرة في الوقت الحالي. وفي سوق الصرف، تراجعت العملة المصرية إلى مستوى قياسي غير مسبوق مع ارتفاع الدولار الأميركي إلى 20 جنيها. وسجلت العملة الأميركية أمس 20.05 جنيه لكل دولار في السوق السوداء، وتتصاعد قوة العملة الأميركية مع توقعات بتواصل رفع الفائدة بالولايات المتحدة.