كشف فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية أنه قام برفع 23 سفينة وقاربا وقطعة بحرية بزنة 979 طنا من مواقع متعددة من بحر الكويت خلال عام 2016.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لـ (كونا) أمس الاثنين بمناسبة اصدار الفريق تقريره الخاص لعام 2016 إن حملات تنظيف السواحل والجزر الكويتية العام الماضي أسفرت عن رفع مخلفات عدة أخرى تقدر أوزانها ب 115 طنا وذلك بمشاركة 2700 طالب وطالبة ومتطوعين.
وأضاف الفاضل أن التقرير يسلط الضوء على أبرز أعماله ومشاريعه التي نفذها لحماية وتأهيل البيئة البحرية الكويتية ووقف التلوث موضحا أن الفريق استكمل مشروع الصيانة الشاملة للمرابط البحرية في أماكن الشعاب المرجانية وعددها 76 مربطا بحريا فضلا عن مشروع تنظيف (نقعة الشملان) من المخلفات وشباك الصيد والبلاستيك والاخشاب بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والاهلية والخاصة.
وذكر أن الفريق أنجز حملات بيئية كبرى لتنظيف سواحل الكويت وجزرها ضمن مبادرة (سواحل الكويت نظيفة) بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب حيث نفذ 18 حملة بمشاركة 944 متطوعا ورفع أكثر من 63 طنا من المخلفات من 14 ساحلا.
وأكد أن الفريق أولى أهمية كبرى للوضع البيئي في (جون الكويت) حيث قام بالمراقبة المستمرة للحالة البيئية ومباشرة رفع وإزالة المخلفات من الجون لحماية مكوناته.
وأفاد الفاضل بأن الفريق تولى متابعة حالة الشعاب المرجانية في بحر الكويت وسجل عشرات المشاهدات التي تم توثيقها بالتعاون مع برنامج (كوورال ووتش) التابع لجامعة كوينزلاند في أستراليا وبدعم ورعاية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وبين أن الفريق تابع أيضا حالة نفوق المحار في ساحل الخيران لموقع (قحة بن جمادة) الذي يعد من أهم مواقع المحار في الخليج العربي لافتا إلى أن حالة المحار كانت جيدة ونسبة نفوقها طبيعية.
وذكر أن الفريق تابع نمو الحياة البحرية في المستعمرات الاصطناعية التي تم إنشاؤها منذ عام 1995 وعددها 25 محمية ضمن مشروع (محميات جابر الكويت البحرية) ورصد التطور البيولوجي للحياة البحرية فيها من مرجان واسماك وكائنات بحرية أخرى.
وقال الفاضل إن الفريق أطلق خلال 2016 مسابقة (أم القاز) الأولى لهواة قوارب التجديف الصديقة للبيئة في ساحل شرق بمناسبة الأعياد الوطنية وإحياء تاريخ الجزيرة ذاتها.
وأضاف أن الفريق استمر في تطوير موقعه الإلكتروني ومواقعه في برامج التواصل الإجتماعي وإصدار العديد من الافلام البيئية والثقافية بهدف التوعية وتحفيز المجتمع للعمل التطوعي.
وذكر أن الفريق أصدر أيضا كتابا خاصا باللغة الإنكليزية حول انجازاته بعنوان (حماة الأعماق) للكاتبة ريبيكا فارنيوم التي تعمل مستشارة بيئية بالمبرة وتم نشره محليا وعالميا وخصوصا لمراكز الأبحاث البيئية والجامعات.
وبين الفاضل أن الفريق أصدر كذلك تقريرا مصورا عن مبادرة (بحرنا) التي تعنى بالمحافظة على البيئة البحرية وحماية مكوناتها المرجانية والبحرية والساحلية.
وأفاد بأن الفريق حصد تكريما دوليا ومحليا عن اعماله البيئية والتطوعية كان ابرزها جائزة الكويت للتميز والإبداع في مجال التطوع والمقدمة من وزارة الدولة لشؤون الشباب.
وأشار الى أن الفريق حاز أيضا الجائزة الذهبية ضمن جائزة شركة البترول الوطنية الكويتية التاسعة للأداء المتميز في الصحة والسلامة البيئية 2016 عن مشروع رفع الشباك والمخلفات وإنتشال القوارب والقطع البحرية من على الشعاب المرجانية.
وقال الفاضل إن الفريق حصل ايضا على المستوى العالمي على جائزة (الطاقة العالمية) المقدمة من مؤسسة الطاقة العالمية ومقرها في النمسا واعتماد الجائزة من لجنة تحكيم دولية ضمن فئة المشروع الوطني للاستدامة.
واكد استمرار الفريق لإنجاز العديد من الأنشطة لعام 2017 بهمة وعزيمة شبابه المخلصين متطلعا لتحقيق رؤيته في المساهمة بصناعة الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع وتنامي روح العمل التطوعي محليا وعالميا.