برعاية وحضور محافظ الجهراء الفريق   فهد الأمير نظمت محافظة الجهراء لقاء حواريا مع الهيئة الاستشارية لمركز الجهراء للأمن الاجتماعي تحت شعار « دور النخبة في تنمية محافظة الجهراء» مساء أمس الأول بحضور كل من الموجه الفني سعد الميموني والعميد سالم العجمي مستشار في جهاز الأمن الوطني ود.حمود الشمري من جهاز المراقبين الماليين ود.خالد حمود من وزارة الاعلام والرائد خالد الجنفاوي من وزارة الداخلية والمهندس المقيم بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية راشد العنزي ود. عبد الله الجنفاوي مدير مساعد بوزارة التربية.
وتم استعراض بعض الرؤى التنموية للحضور والتي تتضمن حلولا للظواهر السلبية الموجودة ومنها ظاهرة العنف وظاهرة التطرف، خاصة أن العنف لم يعد مثل السابق لدى الذكور فقط بل انتقل إلى الإناث أيضا، وأصبحت الكثير من مدارس البنات تعاني من انتشار ظاهرة العنف.
وأوصى الحضور بضرورة تعزيز قيم المواطنة في المجتمع، وتقويم المفاهيم الخاطئة في التربية، ومعالجة الثغرات الأمنية الموجودة في المجتمع.
كما تطرق الحوار إلى قانون تعديل سن الحدث من 18 إلى 16 عام وسلبيات وايجابيات هذا القانون، لافتا إلى أهمية دور المسجد والديوانية والمدرسة 
وأشاد الحضور بخطوة محافظة الجهراء في مثل هذه الحوارات الهادفة التي تنشد الرقي بالمجتمع وتطويره من أجل التنمية المستدامة وخلال الحوار تم تناول قضية ضعف تحصيل الطلبة في المدارس والتي من أسبابها المناهج والمعلمين وأولياء الأمور
وبهذا الخصوص تمت الإشارة إلى أهمية توعية المجتمع من خلال الندوات وتثقيف أولياء الأمور حول المستجدات الحديثة في المجتمع، وضرورة أن يكون الأب مواكبا لهذه المستجدات وأن يتعامل مها ولي الأمر برفق وعقلانية وألا يتعامل بقسوة، فالمنزل بالنسبة لبعض الطلبة لم يعد المكان الآمن ولذلك هناك ضرورة لنشر التوعية اللازمة.
أما عن دور المسجد فقد أشار الحضور إلى أن الوسطية مطلوبة فلا نريد التطرف أو الغلو، خاصة أنه بسبب ما يحدث من أحداث هناك أولياء أمور يحذرون أبناءهم من الذهاب للمسجد خوفا من التطرف.
واقترح أغلب الحضور التركيز على التنمية البشرية لأن الأصل في التنمية هو التركيز على العنصر البشري، ولذلك لابد من تنمية ثقافية للمجتمع ككل وعمل دراسة عن المكون المجتمعي للجهراء ودراسة الافرازات السيئة والسلبية، ومن ثم وضع الحلول لها بالإضافة إلى ضرورة نشر ثقافة احترام القانون في النشء، ليكون لدينا جيل يحترم القانون وهذا هو بداية التنمية الحقيقية لافتين إلى ضرورة وضع خطط استراتيجية والتركيز على تعزيز مفهوم المواطنة وترسيخ ثقافة احترام القانون.
ورأوا أن نقل المجتمع من وضع إلى وضع آخر أفضل يجب أن يعتمد على ثقافة واضحة، وتم طرح اشكالية الانتخابات في الجمعيات التعاونية وكيف أن هناك أشخاص ليس لديهم أي رؤيا تطويرية يصلون إلى عضوية مجالس الادارات ما يعتبر أحد التحديات التي تواجه التنمية. كما تم طرح قضية النوادي الرياضية وما يحدث في الكثير منها من تردي وتراجع ولذلك يجب معالجة جميع المثالب أولا للوصول إلى تنمية حقيقية.
فيما قال البعض أن لدينا مشاكل على مستوى الأسرة والأفراد وأن هناك نسبة كبيرة جدا تعاني في قضية الانحراف والمشاكل السلوكية في المدارس ويجب عمل مقارنات وإحصائيات للوصول إلى نتائج وحلول، ويجب الوضع في الاعتبار عدم وجود استعداد لدى الأهالي لتقبل فكرة الاستشارات النفسية والاجتماعية، رغم أن هناك مستوصفات وضعت في أيام محددة أطباء نفسيين لكن هناك من لا يعترف أن لديه مشكلة نفسية يجب معالجتها قبل أن تتفاقم، لافتين إلى دور النخبة في تغيير الثقافة وضرورة علاج المشاكل والقضايا النفسية، وأهمية دور الارشاد النفسي والاجتماعي فهو مهم جدا ويجب التركيز عليه. ورأوا أن الامن الاجتماعي مفهوم كبير عند بناء مجتمع قابل للنمو والتطور والازدهار حيث أنه يعتمد على مجموعة من الأسس : •اولا دور الدولة في تحقيق الأمن الاقتصادي والأمن البيئي.