أكد رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان سيد عبد الصمد أن اللجنة قد اجتمعت لمناقشة الحساب الختامي للإدارة العامة للطيران المدني للسنة المالية 2015/2016 وملاحظات ديوان المحاسبة بشأنه ، ودون حضور ممثل الوزير المختص.
في بداية الاجتماع أفاد ديوان المحاسبة أنه اجتمع مع إدارة الطيران المدني قبل اجتماع لجنة الميزانيات وأن الجهة قدمت إجراءاتها في تسوية الملاحظات المسجلة عليها واقتنع الديوان بإجراءات تسوية 60% من الملاحظات المسجلة. لاحظت اللجنة استمرار عدم تفعيل دور مكتب التفتيش والتدقيق الداخلي للطيران المدني على النحو الذي يؤدي إلى تلافي مثل هذه الملاحظات المالية والإدارية والمحاسبية ، مؤكدة على ضرورة تصويب هذه الملاحظة الواردة في تقرير ديوان المحاسبة والعمل على تعديل تبعية هذا المكتب وإلحاقه بأعلى سلطة إشرافية ليكون لديه الاستقلالية التامة في ممارسة  اختصاصاته وتدعيمة بالكوادر المالية التي تتناسب مع مهامه.
تبين للجنة بشكل واضح أن السمة البارزة في ملاحظات ديوان المحاسبة تلك المتعلقة بضعف إدارة المواقع الاستثمارية في مطار الكويت الدولي مما تسبب في حرمان الخزينة العامة من إيرادات مستحقة لم تتخذ الجهة الاجراءات المناسبة لتحصيلها أو ضياع إيرادات كان من الممكن تحقيقها بسبب ضعف متابعة المواقع الاستثمارية. وأكدت اللجنة أنه في الوقت الذي تنادي فيه الحكومة بضرورة تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية فإن (الطيران المدني) يقوم على سبيل المثال لا الحصر :- 1 - بمنح مواقع استثمارية لشركات دون طرحها في مزايدة عامة ودون أخذ موافقة وزارة المالية
2 - منح مستثمرين مساحات إضافية غير مضمنة في العقود الموقعة دون مقابل.
3 - منح مستثمر رسم 400 فلس عن كل مغادر دون سند قانوني منذ  سنة 2004 بلغ ما أمكن حصره عن الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 9 ملايين دينار
4 - عدم تطبيق غرامات مستحقة على بعض المستثمرين بسبب مخالفتهم شروط التعاقد. من واقع ملاحظات الديوان تبين للجنة أن الجهة تعاقدت بشكل مباشر على أعمال دون طرحها في مناقصة عامة للحصول على أفضل الأسعار، كما تكبد المال العام خسائر قضائية بسبب عقد لاستئجار سيارات تم إلغاءه فيما بعد.
وفي سياق متصل مددت الجهة عقد النظافة بمدة سنة كاملة بملغ 788,778 د.ك بحجة أنه الوقت لم يسمح بتجهيز المستندات لطرحها في مناقصة جديدة خلال الوقت المحدد رغم أن موضوع النظافة من المواضيع الروتينية التي كان من المفترض جهوزية الجهة لطرح المناقصة الجديدة في الوقت المحدد خاصة وأن مدة العقد 3 سنوات.