قالت الشركة الأولى للوساطة أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية وفي مقدمتها مؤشر السوق السعري سجلت خسائر متتالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي، مدفوعة بعزوف المستثمرين الرئيسين وكذلك الافراد عن التداول، باستثناء عمليات الشراء الانتقائي التي تمت على الأسهم التشغلية والموجهة بقصد عمليات المضاربة.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته الخميس الماضي على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 7ر22 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6356 نقطة و17ر1 نقطة للوزني و25ر4 نقطة ل(كويت 15).
ولفت التقرير الاسبوعي لشركة «الأولى للوساطة» إلى أن عمليات جني الارباح والمضاربات قادت مؤشرات السوق إلى التراجع، مدعومة بغياب المحفزات الفنية والتخوف من ايقاف الشركات التي لم تفصح عن بياناتها المالية للربع الأول، ما انعكس سلبا على حركة الأسهم طيلة تعاملات الاسبوع الماضي، حيث تزايدت الضغوطات البيعية وعمليات جني الارباح على حساب العمليات الشرائية.
وأضاف ان مؤشرات السوق كانت متجهة خلال تعاملات الاسبوع الماضي اكثر نحو التراجع، بسبب تأثر معنويات المستثمرين التي وقعت تحت وطأة التخوف من ايقافات الشركات التي لم تعلن عن بياناتها المالية عن الربع الاول من 2015، خصوصا وان عدد الشركات المهددة بالايقاف لعدم تقديم بياناتها المالية ولم تعقد جمعياتها العامة في المواعيد المحددة بلغت مع نهاية الاسبوع الماضي حوالي 50 شركة، بما يقارب 25 في المئة من الأسهم المتداولة، مع الاخذ بالاعتبار ان من بين هذه الأسهم المهددة بالايقاف شركات مجاميع وأسهم نشطة لجهة التداول عليها.
وأضافت الشركة ان ورود تقاريرعن إرسال قوات التحالف قوة ضاربة برية تضم دبابات إلى حدودها مع اليمن، ساهم من ناحيته في اضعاف معنويات المستثمرين الذين فضلوا على ما يبدو مراقبة التطورات العسكرية، فتراجعت مستويات السيولة المتداولة خلال تعاملات الاسبوع الماضي إلى معدلات يمكن وصفها بالمتدنية.
وعامة استمرت الضغوطات البيعية والمضاربات في وقت شهد فيه الاداء العام للسوق الكويتي حالة من التذبذب والعزوف عن الدخول في اوامر الشراء من جانب العديد من المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية، فيما فضلت بعض المجاميع الاستثمارية النشاط على أسهمها في ظل تركز النشاط على عمليات جني الارباح على عموم الأسهم الشعبية.
ولحظت «الأولى للوساطة» تراجع نشاط المحفظة الوطنية  ودور المحافظ الرئيسية عامة في تعاملات الاسبوع الماضي، حيث اقتصر نشاطها على الأسهم التشغلية وبانتقائية، وهو امر متوقع في ظل تزايد عمليات جني الارباح والمضاربة التي ميزت تعاملات الاسبوع الماضي، ومن المرتقب ان يستمر هذا التحفظ حتى بروز عوامل فنية مشجعة ومن ضمنها تقليص عدد الأسهم المهددة بوقفها عن التداول.ولفتت «الأولى للوساطة» إلى ان عمليات جني ارباح استمرت على العديد من الأسهم للاستفادة من الارباح السعرية المحققة خصوصا من المضاربات العشوائية التي استهدفت الأسهم الشعبية، موضحة ان انحسار التعاملات على الأسهم الصغيرة والتداول الانتقائي على بعض الأسهم الكبيرة وعلى الأسهم ذات الاداء التشغيلي التي اعلنت عن نمو ايجابي في بياناتها المالية، عزز تراجع قيم التداولات إلى مستويات متندنية.