ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين الذين سقطوا أمس السبت في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مناطق في محافظة حلب (شمال) الى 71 مدنيا، معظمهم في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد عن “ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة من طيران مروحي تابع للنظام على مناطق في مدينة حلب وريفها الى 71”، بعد ان كانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل 45 شخصا.
وقال المرصد في بريد الكتروني ان “59  شهيدا على الأقل قضوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية بقصفها بالبراميل المتفجرة سوق الهال في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وقال ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات عن جثث لا تزال مجهولة الهوية».
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الارض من جهتها ما حصل بانه “من  أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015.
وقالت في بيان ان “عشرات المحال التجارية دمرت” نتيجة القاء برميلين متفجرين، “واحترقت سيارات لنقل المحاصيل الزراعية».
وقتل في حي الشعار الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في شرق مدينة حلب 12 شخصا، بينهم ثلاثة اطفال واربع نساء. وبين القتلى ثمانية اشخاص من عائلة واحدة.
وتندر تنقلات النساء في الاماكن العامة في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
ووصف المرصد القصف الذي حصل اليوم ب”المجزرة».
وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لوكالة فرانس برس جثث ملقاة على رصيف ومغطاة باغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها اطراف مدماة. وقربها ركام هائل لا يعرف ما هو القديم منه وما هو الجديد، بينما عملت جرافة صغيرة على ازاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الاتربة والركام تقفل الطريق. وقال  شحود حسين من الدفاع المدني لفرانس برس ان الطائرات القت برميلين متفجرين “تسببا بدمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة اجرة». 
واشار الى ان المباني في المنطقة التي تعرضت مرارا لقصف جوي “باتت مهددة بالانهيار».
وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.
والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.
ويتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء مدينة حلب.
في المحافظة، تقتصر سيطرة النظام على بعض المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق المدينة وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع تواجد في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي وصولا الى الحدود التركية باستثناء مدينة عين العرب الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة.
في العاصمة، افاد المرصد عن مقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام مساء الجمعة واصابة عشرة آخرين بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن (في جنوب دمشق) القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ ابريل على اجزاء واسعة من المخيم.
وخرجت بعض الاحياء الجنوبية في اطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ اكثر من سنتين.