- الغانم: رفعت الجلسة أمس لأن النقاش لن يفيد الشعب الكويتي

فيما رفع رئيس مجلس الامة نهائيا جلسة الأمس بسبب مشادة قوية بين النائبين محمد المطير وسعدون حماد بعد تعدي الأخير على الاول لفظيا وهو ما استنكره عدد كبير من النواب ،  يعقد المجلس اليوم جلسة خاصة لمناقشة التركيبة السكانية . 
وبينما يزيد كل لحظة عدد المؤيدين رسميا لطلب طرح الثقة بوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود حيث يتراوح العدد  من 25 الى 30 نائبا ، اعلن كل من النائبين د. وليد الطبطبائي ومحمد المطير عن أن العين بعد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ستكون على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لاستجوابه ، وأكد النائب محمد المطير ثبات موقفه من استجواب رئيس الوزراء اذا لم يتم حسم الملفات العالقة التي تم ابلاغ الحكومة بها ومنها اعادة الجناسي وتعديل تعرفة الكهرباء. 
وتابع المطير: نحن نعمل من أجل الكويت حتى نراها في وضع أفضل مما عليها الان، مؤكداً انه لامانع عنده ان يخسر شعبوياً لأجل مصلحة الكويت “ويعلم الله أني صادق». وأكد المطير ان وزير الاعلام قصر في الأداء المهام المناطة به وقال ان اي وزير يعجز عن اداء مسؤولياته فإننا سنستخدم صلاحياتنا الدستورية التي انتخبنا من اجلها الشعب الكويتي . وقال نحن نعين ونعاون فإذا احتاجت الحكومة منا مساعدة من المجلس فلا مانع عندنا وإذا اخطأت فعليها الاعتذار، داعياً الحكومة الى تحسين ادائها وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم». وشدد المطير على ان مسؤولية وزير الشباب الجديد هي حل الأزمة الرياضية بشكل سريع وإلا فإننا سنمارس أدواتنا الدستورية مع الوزير الجديد.
وفيما ان اعاد الاستجواب الاخير التوازن بين السلطتين قال”المسالة ليست تحديا بل اصلاح وهي فرصة للحكومة لضبط سلوكها بعد ان تجاهلت تدرجنا في ادواتنا الدستورية مع كل ما أثرناه من مواضيع وقضايا».وأكد اننا نتعاون مع الحكومة إذا نجحت الحكومة و سنصفق لها في حال معالجة القضايا العالقة.  وردا على ما تعرض له في الجلسة قال المطير”انا لا اتعامل مع ادوات بل ساحارب رؤوسهم وهي موجودة وسيكون لنا موقف منهم»
من جانبه طالب النائب وليد الطبطبائي  بسرعة اختيار وزير اصيل لحقيبتي الاعلام والشباب ان صحت الانباء المتواترة عن استقالة وزير الاعلام بعد بلوغ عدد مؤيدي طلب طرح الثقة نحو 30 نائباً.  وقال الطبطبائي ان هناك ملفات فساد كثيرة في الاعلام منها التوظيف والترقيتن وما يتعلق بالمخالفات في المجلس الوطني للثقافة، مطالباً باحالة المتجاوزين والمخالفين الى التحقيق، لافتاً الى ان الملف الرياضي متخم بالمخالفات وعلى الوزير الجديد ان يُفرح الشعب الكويتي ويرفع الايقاف عن النشاط الرياضي. وأوضح ان هناك اكثر من سبب لانجاح الاستجواب الذي قدمته أمس مع النائبين عبد الوهاب البابطين والحميدي السبيعي ومنها قدرة المستجوبين على التعامل مع محاور الاستجواب وقوة المؤيدين وموقعي طلب طرح الثقة بالإضافة الى الضغط الشعبي، اذ لاحظت ان بعض النواب حسموا موقفهم بعد رؤية التفاعل الشعبي في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الطبطبائي وجود ملفات مهمة وهي اسعار الماء والكهرباء والبانزين والجناسي والمساعدات الاجتماعية واذا لم تعالجها الحكومة في شهر فبراير الذي سأطلق عليه “شهر التعاون” القصير عادة فإن شهر مارس سيكون “شهر الحسم”، معلناً تأييده لاستجواب رئيس مجلس الوزراء في حال اصرت الحكومة على عدم معالجة الملفات التي ذكرتها انفاً. ودعا الطبطبائي الى ايجاد حلول لملف قضية التركيبة السكانية وقضية البدون، مضيفاً نحن لا نقبل بالظلم على اي فئة، موضحاً انه سبق ان وضع قضية البدون من ضمن أولوياته، داعياً لجنة البدون البرلمانية الى استعجال اعداد تصور نهائي لحل هذه قضية.
من جانبه أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تصريح صحافي امس:»الجلسة امس كانت امتدادا لجلسة الثلاثاء وبدأت ببند الاسئلة الذي لا يحتاج الي نصاب كامل وهو 33 عضو بينما نصاب استمرار الجلسة هو 22 عضوا»  واوضح :»رفعت الجلسة لعدم وجود نصاب للدخول في بند رفع الحصانات وهو نصاب كامل واعتقد ان النقاش لم يكن يؤدي الي نتيجة نظرا لعدم وجود نصاب «,مبينا أن»النقاش لم يكن ليفيد الشعب الكويتي «  وزاد:»رفعت الجلسة الي 14 الجاري للجلسة العادية بينما اليوم هناك جلسة خاصة تعقد في التاسعة صباحا ويوم الاربعاء الموافق 8 الحاري جلسة خاصة للتصويت علي طلب طرح الثقة الذي قدم باستجواب الامس لوزير الاعلام وزير الشباب «.