قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق إن الصرف الفعلي لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على المنتجات والخدمات المحلية خلال السنوات المالية الخمس الماضية (2011/2012 إلى 2015/2016) بلغ حوالي 7ر4 مليار دينار كويتي.
وأضاف الوزير المرزوق في كلمته الافتتاحية لمؤتمر ومعرض المحتوى المحلي في القطاع النفطي تحت شعار (فرص واعدة للقطاع الخاص) اليوم الاثنين أن المصروفات المحلية في القطاع خلال السنة المالية الماضية شهدت نموا مطردا تجاوز ال 40 في المئة عن السنة التي قبلها ومن المتوقع استمرار ارتفاع المصروفات المحلية خلال السنة المالية الحالية والقادمة حيث ستتجاوز 2ر1 مليار دينار سنويا (الدولار الأمريكي يعادل 305ر0 دينار).
وأوضح أن خطة التنمية للكويت وبرنامج الحكومة لإصلاح المسار الاقتصادي تبنت منهج الإصلاح الاقتصادي القائم على تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعيت الخاص والعام من خلال العمل على إيجاد فرص حقيقية للشراكة بين القطاعين تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتطوير القطاع الخاص وجعله شريكا فعالا في التنمية.
وأوضح أن مؤسسة البترول الكويتية عكفت على دعم خطة التنمية في الدولة من خلال وضع استراتيجية ترتكز على تطوير برنامج متكامل وشامل للمحتوى المحلي لتعزيز دور القطاع النفطي الكويتي في تطوير وتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة النفطية.
وبين أن برنامج المحتوى المحلي لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني من خلال الاعتماد على القطاع الخاص المحلي في توفير المواد والخدمات التي تحتاجها عمليات ومشاريع المؤسسة وشركاتها التابعة وكذلك المشاركة في بعض الأنشطة التابعة للقطاع النفطي.
وأشار الوزير المرزوق إلى أن هذا البرنامج يستلهم مكوناته من التجارب العالمية الرائدة التي حققت نتائج باهرة في زيادة نسبة المحتوى المحلي في صناعة النفط.

وذكر أن برنامج مؤسسة البترول الكويتية لتعظيم المحتوى المحلي في الصناعة النفطية يرتكز على محورين أولهما تطوير أساليب العمل في الدوائر المعنية في المؤسسة والشركات التابعة بغرض زيادة كفاءتها في مجال تعظيم استخدام المواد المصنعة محليا والخدمات المقدمة من الشركات الوطنية.
وأضاف أن المحور الثاني هو تعزيز مشاركة القطاع الخاص المحلي في الصناعات المرتبطة بقطاع النفط عن طريق المشاركة في بعض الأنشطة النفطية وخلق فرص صناعية لصناعات تحويلية من مخرجات عمليات القطاع النفطي والحث على قيام صناعات وخدمات جديدة تزود القطاع النفطي بالمزيد من احتياجاته.
وأكد الوزير المرزوق سعي القطاع النفطي على التعاون مع القطاع الخاص المحلي في توفير فرص عمل مميزة للمواطنين في جميع الأعمال والمشاريع المرتبطة ببرنامج المحتوى المحلي.
ولفت إلى أن مؤسسة البترول الكويتية وضعت أنظمة متكاملة لضمان نجاح تلك الجهود والتأكيد على استمرار تطوير العمالة الوطنية بعد انخراطها في العمل في القطاع الخاص.
وبين أن مؤسسة البترول وشركاتها التابعة حرصت خلال ال15 عاما الماضية على القيام بدورها في تطوير القطاع الخاص من خلال توفير فرص استثمارية جاذبة للقطاع الخاص وتم ذلك على عدة مراحل بالتوافق مع القوانين القائمة ومن دون المساس بحقوق العاملين أو التأثير على العمليات الاساسية للمؤسسة وشركاتها التابعة.
وأوضح أن برنامج مؤسسة البترول الكويتية لتعظيم المحتوى المحلي في الصناعة النفطية يشمل عدة أنشطة حالية ومستقبلية يسمح الدستور والقوانين ذات الصلة بمشاركة القطاع الخاص فيها ولا يشتمل البرنامج على المشاركة في الأعمال الرئيسية المتعلقة بالاستكشاف والانتاج أوالتكرير التي تقوم بها المؤسسة وشركاتها التابعة.
وأشار الوزير المرزوق إلى أن هذا المؤتمر يوفر فرصة لاجتماع نخبة من أهل الاختصاص والخبرة من القطاع النفطي الكويتي والقطاع الخاص الصناعي المحلي والقطاعات ذات الصلة.
يذكر أن المؤتمر الذي تقيمه مؤسسة البترول الكويتية تحت شعار (فرص واعدة للقطاع الخاص) يعنى ببحث أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في الصناعة النفطية الكويتية ودعم الاقتصاد الوطني وتنويعه باعتبار القطاع النفطي أهم روافد الاقتصاد الوطني.