أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس أن المؤتمر الطلابي الأول للمرحلة الثانوية (المواطنة وتحديات العصر) يمثل رسالة حب وولاء للكويت لتبقى شامخة أبية تفخر بشبابها ورجالها وقادتها الذين أرسوا مبادئ الديمقراطية وعلموها لأبنائهم.
وقال الوزير الفارس في كلمته الافتتاحية للمؤتمر اليوم الثلاثاء ويقام برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن المؤتمر يهدف كذلك إلى غرس الولاء للوطن وتعميق الانتماء إليه والوحدة الوطنية تحت راية سموه حفظه الله ورعاه.
ولفت إلى حرص الوزارة "منذ الوهلة الأولى لخطاب سمو أمير البلاد رعاه الله بمناسبة العشر الأواخر من رمضان عام 1437 هجرية على أن يكون هذا الخطاب نبراسا تستمد منه الأمل في مستقبل مشرق".
وأوضح أن ما ركز عليه سمو أمير البلاد من ضرورة الاهتمام بالشباب يمثل خريطة طريق "نسير عليها في رسم مستقبل هذا الشباب الواعد وهو ما دفع الوزارة إلى عقد هذا المؤتمر لطلبة المرحلة الثانوية لأنهم على أعتاب مرحلة التعليم الجامعي الذي يعدهم لتحمل المسؤولية".
وخاطب الطلبة قائلا: أنتم أمل الوطن ومعقد الآمال وعليكم وبكم ينهض الوطن ويرتقي فكونوا كما أملنا فيكم نصف الحاضر وكل المستقبل حققوا طموحاتكم التي نرجوها منكم من الالتزام بالقيم الأصيلة التي جبل عليها الآباء والأجداد متمسكين بالولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي".
ودعا الوزير الفارس الطلبة إلى التحلي بصفات التسامح والحوار الهادف البناء وقبول الآخر والاستفادة من الإيجابيات النافعة والمفيدة في وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة مستقبلهم وتكوين روابط متينة قائمة على الاحترام المتبادل.
وأشار إلى التعاون مع وزارتي الإعلام والدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب ومجلس الأمة الكويتي "الذي يدل دلالة قاطعة على أن التعاون المثمر والبناء من خلال الشراكة المجتمعية ينصهر في بوتقة واحدة وهي رد الجميل لهذا الوطن الغالي".
من جانبه قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فيصل المقصيد في كلمته إنه انطلاقا من مسؤولية قطاع التنمية التربوية والأنشطة نحو الأبناء الطلبة فقد حرص القطاع على الإعداد والتجهيز للمؤتمر ترجمة لمضامين خطاب سمو الأمير لاسيما بشأن القضايا التي تهم الشباب والأبناء الطلبة كالولاء وتنمية روح الانتماء للوطن.
ولفت المقصيد إلى أن كلمات سمو أمير البلاد أكدت على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في غرس قيم المواطنة وتوظيفها التوظيف الأمثل في نشر التسامح والفكر المستنير والبعد عن الأفكار المتطرفة. وأوضح أنه سيقام على هامش المؤتمر الذي يستمر يومين معرض مصاحب لإبداعات ونجاحات وتجارب الأبناء الطلبة من المناطق التعليمية والتعليم الديني وإدارة مدارس التربية الخاصة والتعليم الخاص إضافة إلى عرض الأنشطة التي يقدمها القطاع وتهتم بالشباب واستثمار أوقاتهم بالعلوم والتكنولوجيا والأنشطة التربوية الهادفة.
وأمل الخروج بمجموعة من التوصيات التي تهم الشباب وأبنائنا الطلاب لرسم خريطة طريق نحو غد مشرق مع الارتقاء بالفكر الجاد والمستنير واستثمار وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي الاستثمار الأمثل لما فيه مصلحة الوطن وتقدمه.
وأكد المقصيد سعي الوزارة بكل طاقاتها وجهدها إلى تنفيذ مضامين خطاب سمو أمير البلاد فيما يخص الشباب داعيا المولى عز وجل أن يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار وأن يبارك في شبابنا وفكرهم وأن يكونوا عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة باعتبارهم نبض الأمة ومعقد الآمال.
أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي اشتمل على بعض الرسائل والآراء الطلابية ثم افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.