قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي للصحفيين اليوم الثلاثاء إنه تم الانتهاء من إجراءات حفظ جثة كيم جونغ نام أخي زعيم كوريا الشمالية غير الشقيق لمنعها من التحلل لفترة أطول.
 
وقال من أمام مبنى البرلمان "إنها محاولة لحفظ الجثمان لأنه قد يتحلل، فعلنا هذا لحفظ الجثة".
ومضى أكثر من شهر منذ مقتل كيم في 13 فبراير(شباط) الماضي، حين قالت الشرطة الماليزية إن امرأتين مسحتا وجهه بغاز الأعصاب (في.إكس) شديد السمية في مطار كوالالمبور الدولي.
وتوفي كيم خلال 20 دقيقة من الهجوم قبل أن يصل إلى المستشفى، والجثة موضوعة من ذلك الحين في مشرحة في كوالالمبور وتقول الشرطة إنها لن تسلمها إلا لأحد أقارب الدرجة الأولى، وقالت السلطات الماليزية إنه لم يتقدم أحد من أفراد أسرته لتسلم الجثة حتى الآن.
وأخرجت الجثة من المشرحة في الخفاء أول أمس الأحد لبدء إجراءات حفظها ولم يسترع ذلك انتباه العشرات من ممثلي وسائل الإعلام المرابطين هناك.
وأثارت عملية القتل ومحاولة ماليزيا التحقيق مع كوريين شماليين داخل سفارة بيونغ يانغ في كوالالمبور أزمة دبلوماسية بين البلدين اللذين كانت تربطهما يوماً علاقات قوية، وتمنع كوريا الشمالية 3 دبلوماسيين ماليزيين و6 من أفراد أسرهم من مغادرة البلاد مما دفع ماليزيا لاتخاذ خطوات للرد.
وقال زاهد إن "البلدين ما زالا يتفاوضان لكنه لم يذكر تفاصيل"، وصرح أيضاً بأن "ماليزيا سترحل قريباً 50 عاملاً من كوريا الشمالية انتهت تأشيراتهم في ولاية ساراواك بجزيرة بورنيو، وهم من بين 176 كورياً شمالياً يعملون في مناجم ومواقع إنشاء بالولاية".
وأضاف أن "حوالي 315 كورياً شمالياً لا يزالون في البلاد وبحوزتهم تأشيرات سارية".