واصلت اسعار الذهب تراجعها في الجلسات السابقة متأثرة بحالة عدم اليقين حول القضايا السياسية الراهنة والتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي الامريكي) لسعر الفائدة.
وانخفضت اسعار الذهب الى اكثر من نسبة 60ر2 في المئة منذ ارتفاعها في الشهر الماضي ليتم تداوله عند معدل 1200 دولار امريكي.
وتشمل بعض اسباب تغير اسعار الذهب الاحداث السياسية الجارية ومضاربة السوق وقيم العملات والعرض والطلب فضلا عن القوة الشرائية.
ويمكن ان تؤدي هذه العناصر الى جانب الضغط على اسعار النفط الخام الى رفع اسعار الفائدة.
وفي هذا الصدد من المتوقع ان ترفع رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين في اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي سعر الفائدة بنسبة 25 في المئة الامر الذي سيضعف الطلب على الذهب.
ومن المتوقع ان يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة مرتين اضافيتين بحلول نهاية العام الحالي.
ويرجح خبراء اقتصاديون ان تؤدي هذه الزيادات في اسعار الفائدة على المدى الطويل الى ازدهار الاقتصاد الامريكي وتراجع اسعار الذهب.
واما بالنسبة لاسعار النفط فقد سجلت ادنى مستوياتها بعد ان اظهرت بيانات الحكومة الامريكية رقما قياسيا في مخزونات النفط الخام المحلية وارتفاعا في الانتاج.
ومنذ بداية العام بلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية (نيمكس) ما بين 50 و55 دولارا للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط يوم امس الاول الى مستوى 48 دولارا للبرميل اي بنسبة 9ر12 في المئة وهو ادنى مستوى له في ثلاثة اشهر في وقت حافظت هذه الاسعار على مكاسبها السنوية بارتفاعها بنسبة ثمانية في المئة عن العام الماضي.
واستنادا الى البيانات الواردة في تقرير ادارة معلومات الطاقة الامريكية الشهري للنفط الخام وعقود المكثفات وانتاج الغاز الطبيعي انخفض متوسط انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة الى 39ر8 مليون برميل يوميا في العام الماضي اي بحوالي 55ر0 مليون برميل يوميا او بنسبة 1ر6 في المئة عن عام 2015.
واكد التقرير ان اجمالي عمليات سحب الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة انخفض ايضا في عام 2016 اذ بلغ متوسطها 39ر80 مليار قدم مكعب في اليوم متراجعة بنسبة 3ر1 في المئة عن عام 2015.
ورفعت الادارة توقعاتها لانتاج النفط الخام الامريكي للعام الحالي والمقبل الى 2ر9 مليون برميل يوميا و73ر9 مليون برميل يوميا على التوالي.
وفي ظل هذا الاداء حافظ انتاج النفط الخام الامريكي على زيادات مطردة ساعدت على ابقاء اسعاره في نطاق معين في الاشهر الاخيرة بعد الارتفاع المفاجئ في عام 2016.
وجاءت الزيادة في الاسعار بعد موافقة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة غير الاعضاء فى الاوبك على خفض انتاجها بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا خلال النصف الاول من العام الحالي.
وعلى مدى الأسبوع الماضي انخفضت العقود الآجلة للنفط بنسبة 10 في المئة مع شعور التجار بخيبة امل ازاء قدرة (أوبك) على السيطرة على امدادات النفط العالمية فضلا عن امدادات النفط الامريكية.