اطلقت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية اليوم الأحد مشروع (العيادة المتنقلة) النوعي بالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي لعلاج النازحين السوريين في محافظة (ادلب) سعيا منها لتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لجميع المرضى.
وقال الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان العيادة المتنقلة تحتوي على عيادة للأطفال والنساء وأخرى للرجال الى جانب غرفة استقبال بهدف علاج الأمراض في بدايتها قبل وصولها إلى حالات متقدمة يصعب علاجها.
وأضاف العقيلي ان المشروع يهدف أيضا إلى توفير أجور النقل على الأمهات من المخيم إلى العيادات المنتشرة على الحدود وإجراء العمليات الصغيرة داخل العيادات المتنقلة وجمع إحصائيات عن الأطفال والحوامل داخل المخيمات.
وذكر انه يهدف كذلك إلى الاستفادة من الأطباء بأفضل طريقة ممكنة ومن المساعدات الطبية العينية بإيصالها إلى المحتاجين مباشرة ونشر النصائح الوقائية للأمراض بين أهالي المخيمات وتعريف الأهالي بأماكن وجود العيادات الخاصة وتحويل المحتاج منهم إليها ومعرفة الأوبئة والأمراض المنتشرة داخل المخيمات.
وأوضح أن هناك العديد من الأسباب التي دعت جمعية الرحمة العالمية بالتعاون مع بيت الزكاة إلى القيام بهذا المشروع النوعي منها معاناة بعض المناطق التي يوجد بها النازحون من النقص الحاد في الكوادر الطبية بالإضافة إلى مشكلات ضعف المشافي الميدانية العاملة.
وأشار إلى انعدام الأدوية الطبية الضرورية للكثير من الأمراض المزمنة والمنتشرة بين الأطفال والنساء والشيوخ إلى جانب انتشار الكثير من الأمراض والآفات الصحية بين المخيمات والقرى النائية والتي تصيب وبكثرة الأطفال الصغار وحديثي الولادة بسبب قلة المعلومات الطبية وانعدام التوعية الصحية والأدوية اللازمة لكل مرحلة من مراحل نمو الأطفال.
وعلى هامش إطلاق العيادة الطبية المتنقلة للنازحين السوريين في إدلب قال العقيلي انه تم توزيع حقائب منزلية طبية تحتوي على مستلزمات طبية لازمة لصيدلية المنزل تحتوي على الأدوية الطبية الضرورية للاسعافات الأولية مبينا انه تم توزيع هذه الصيدليات على مخيمات (الرحمة) لتوفير الادوية وتأمين الإسعافات الأولية للمريض كما أنها تعتبر خدمة صحية للعائلات التي تم تهجيرها حديثا.