من بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا يتمتع نحو 1.4 مليون شخص بحق الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الإصلاح الدستوري التركي المثير للجدل اعتباراً من الإثنين المقبل.
ويقيم أغلب من يحق لهم الانتخاب من الجالية التركية بولاية شمال الراين-ويستفاليا، حيث يقطن هناك نحو نصف مليون مواطن يحمل الجنسية التركية.
وستستمر فترة الاقتراع حتى التاسع من أبريل (نيسان) المقبل في القنصليات التركية ببرلين وهامبورج وهانوفر وفرانكفورت وكولونيا فورت ودوسلدورف ومونستر وكارلسروه وماينتس، بالإضافة إلى أربعة أماكن أخرى مثل دورتموند.
كما ستتمكن الجاليات التركية في دول أوروبية أخرى من الإدلاء بأصواتها في الاستفتاء اعتباراً من الإثنين المقبل على مدار أسبوعين.
وسيجرى الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا نفسها في 16 أبريل (نيسان) المقبل.
وتمنح التعديلات الدستورية صلاحيات واسعة للرئيس رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر نقل صناديق الاقتراع إلى تركيا عقب انتهاء فترة الاستفتاء في ألمانيا.
يذكر أن العلاقات الألمانية التركية توترت خلال الأسابيع الماضية بسبب الخلاف على ظهور وزراء أتراك في فعليات لحشد تأييد الجالية التركية على التعديلات الدستورية.
وكان اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين في ألمانيا التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أعلن أمس الثلاثاء، عزمه عدم تنظيم فعاليات أخرى لساسة أتراك بألمانيا إلى أن يتم الاستفتاء على التعديل الدستوري بتركيا بغرض تخفيف حدة تصعيد الخلاف القائم حول إقامة فعاليات انتخابية ترويجية لساسة أتراك في ألمانيا.
وتنقسم الجالية التركية في ألمانيا على نحو حاد بين أنصار ومعارضي أردوغان واستفتائه الذي يطمح إليه.